هناك كثير من الناس في أميركا الشمالية بدأوا يوسّخون أيديهم الآن. إنه فصل الربيع– وقد آن الأوان لحمل المجرفة، وحفر حفرة، وغرس شجرة، وتنظيف الهواء، وتجميل الأرض.
تقدم مؤسسة أربور داي (يوم الشجرة)، وهي منظمة دولية لا تبغي الربح، الدعم والتمويل لغرس الأشجار في الأماكن العامة والخاصة، والريفية والحضرية. وبالترافق مع الشركاء الحكوميين على مستوى الولايات وعلى المستوى القومي، تشجع مؤسسة أربور داي الآلاف من المدن والبلدات على الفوز بلقب “مدينة الأشجار في الولايات المتحدة“، مع الالتزام الرسمي برعاية غطائها الشجري. كما تشارك المؤسسة أيضًا في جهود أوسع نطاقًا لإعادة تأهيل الغابات التي تضررت بسبب الحرائق أو الحشرات أو الأمراض.

لدى مؤسسة أربور داي أيضًا شبكة دولية واسعة، تنشر رسالتها في زراعة ورعاية الشجر والتمتع به. بالإضافة إلى ذلك، أسّست المنظمة شراكات في جميع أنحاء نصف الكرة الغربي وفي بعض الدول الأوروبية، وباتت تتوسع باتجاه الصين وجنوب شرق آسيا وأفريقيا من خلال مشاريع غرس الأشجار.
وتفيد المؤسسة التي تعمل انطلاقًا من مركزها في ولاية نبراسكا أن أكثر من 5.2 مليون شجرة سوف تُزرع في العام 2015 من خلال تمويلاتها وشراكاتها.
تحتفل بعض مناطق الولايات المتحدة بيوم الشجرة في 24 نيسان/إبريل، لكن الاحتفال يختلف على نطاق واسع عبر مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وذلك لكي يتزامن مع أفضل الظروف الموسمية للزراعة. والجدير بالذكر أن ألمانيا واليابان وكوريا تكرّم أيضًا حبّها للأشجار خلال شهر نيسان/ابريل.

بدأ تنفيذ العديد من نشاطات احتضان الأشجار هذه قبل وقت طويل من إعلان العلماء عن الأسباب الكثيرة التي تجعل من الأشجار أصدقاءً لنا. لكن الأدلة قاطعة في التأكيد على أن الأشجار تساهم في تحسين البيئة:
- الأشجار تنظف الهواء من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وغيرها من أشكال تلوث الهواء.
- الأشجار تُخرِج الأكسجين.
- الأشجار تساعد في تنقية المياه.
- الأشجار تستطيع أن تساعد في تبريد هواء مدينتك ومنزلك، وأن تخفض من تكاليف الطاقة اللازمة للتبريد.
إن الأشجار تعمل على مدى 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع من أجل عالم أفضل. فما الذي تقوم به أنت؟