الدفاع عن الحرية الدينية وتأمينها يمثلان أولوية قصوى للولايات المتحدة. وقد وصف وزير الخارجية مايك بومبيو الحرية الدينية بأنها “حق يخصّ كل فرد في العالم”.
إن الحرية الدينية، المنصوص عليها في الدستور الأميركي، تجعل المجتمع الأميركي مجتمعًا يعيش فيه معًا أناس يعتنقون العديد من الأديان المختلفة ويعملون ويتعبّدون جنبًا إلى جنب باحترام متبادل. هذه الصور تقدم لمحات عن الحياة الدينية في الولايات المتحدة:

على الرغم من أن غالبية سكان الولايات المتحدة يعتنقون المسيحية، فإن معتنقي العديد من الديانات غير المسيحية يمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية، مثل المسلمَيْن، في الصورة أعلاه، اللذين يُعدّان وجبة العيد التقليدية في نهاية شهر رمضان.

تقوم الكنائس المسيحية بتيسير الخدمات الدينية بشكل يلبّي احتياجات جماعات المصلين. في كنيسة القديس فرانسيس دي سال الكاثوليكية في مدينة مَيامي، في الصورة أعلاه، يتم أداء شعائر القداس باللغتين الإسبانية والإنجليزية.

يستفيد التعليم من الحرية الدينية. إذ يتم تأسيس مدارس وكليات عالية الجودة من قبل الجماعات الدينية. في الصورة أعلاه، تلاميذ يهود يتعلمون اللغة العبرية في مدرسة إيلان رامون داي، في أغورا هيلز، بولاية كاليفورنيا.

تضافر الجهود والعمل معًا من أجل الصالح العام، والذي غالبًا ما يتم من خلال المهام المشتركة بين المجموعات الدينية المختلفة، هو أمر معتاد للكنائس والمساجد والمعابد اليهودية في الولايات المتحدة. في الصورة أعلاه، أفراد من طائفة المورمون من ولاية كانساس يساعدون في عمليات التنظيف في جوبلين بولاية ميسوري في أعقاب إعصار مدمر ضرب المنقطة في العام 2011.

في كثير من الأحيان، تتم مشاركة الاحتفالات بالأعياد، مثل هذا الاحتفال المتمثل في الصلاة عند شروق الشمس يوم عيد الفصح، مع الأصدقاء والجيران بغض النظر عن دينهم، الأمر الذي من شأنه أن يُعمّق مشاعر الامتنان والتقدير بين الأميركيين من مختلف الأديان.
من المقرر أن ترعى الولايات المتحدة والكرسي الرسولي ندوة يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر في الفاتيكان حول كيفية انخراط الحكومات في شراكة مع المنظمات الدينية للدفاع عن الحرية الدينية ومكافحة الاتّجار بالبشر وتقديم المساعدة الإنسانية.
هذا المقال مستمد من مقال نشره موقع شيرأميركا في 4 شباط/فبراير.