في الذكرى العشرين لهجمات 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية، كرم الرئيس بايدن ضحايا ذلك اليوم وأسرهم.
قدم بايدن، الذي انضمت إليه السيدة الأولى جيل بايدن والرؤساء السابقون، تعازيه في موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك، والبنتاغون في أرلينغتون بولاية فرجينيا، والنصب التذكاري للرحلة 93 بالقرب من شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.
كانت الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 ايلول/سبتمبر في العام 2001 قد أسفرت عن مصرع 2977 شخصًا من أكثر من 90 دولة وإصابة آلاف آخرين.
وقال بايدن في شريط فيديو نشره البيت الأبيض، “إننا، في هذا اليوم، أنا وجيل نفكر فيكم ونقربكم إلى قلوبنا ونرسل لكم حبنا وتقديرنا. ونأمل أن ذكرى أحبائكم وذويكم بعد 20 عامًا تجلب الابتسامة إلى شفاهكم، حتى في الوقت الذي لا تزال تسيل الدمعة من أعينكم”.

وأشاد بايدن بنكران الذات الذي يتميز به رجال الإنقاذ والمسعفون الذين هرعوا نحو المباني التي كانت تشتعل فيها النيران وعائلات رجال الإنقاذ وعدد لا يحصى غيرهم ممن ساعدوا أميركا على التعافي وإعادة البناء. وقال إن شجاعتهم لا تزال تلهم الآخرين بعد 20 عاما.
وقال بايدن، إن “ثمة أشخاص في جميع أنحاء العالم لن تعرفوهم أبدا ممن يعانون من الخسائر الخاصة بهم. وشجاعتكم تعطيهم الشجاعة، بأنهم، أيضا، يمكن أن ينهضوا ويواصلوا المشوار.”
وأضاف أن الأيام والأسابيع التي تلت 11 أيلول/سبتمبر جلبت “شعورا حقيقيا بالوحدة الوطنية”، الأمر الذي يجسد “أعظم قوة لدى أميركا.”

وفي حفل تأبين أقيم في 10 أيلول/سبتمبر في وزارة الخارجية، أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الناس الذين تجمعوا خارج السفارات الأميركية حدادا وتضامنا مع الولايات المتحدة.
وقال بلينكن: “كما رأينا في ذلك اليوم، فإن التزام حلفائنا وشركائنا تجاهنا، والتزامنا تجاههم، هو رابطة مقدسة أعمق بكثير من العلاقات بين الحكومات. إنها رابطة بنتها شعوبنا على مدى أجيال عديدة من الزمن.”

وقال بلينكن إن الإيثار والشجاعة التي ظهرت في الرد على الهجمات ألهمت الناس لخدمة مجتمعاتهم وبلدانهم في جميع أنحاء العالم، والحفاظ على العالم في مأمن من الإرهاب.
ولا يزال التفاني في الخدمة بعد 11 أيلول/سبتمبر 2001 مستمرًا في تحفيز العديد من الأميركيين، بمن فيهم الدبلوماسيون الأميركيون الذين حضروا حفل التأبين المُقام بوزارة الخارجية. وأضاف بلينكن، “نحن نريد إشراك العالم بطريقة تجعل حياتهم، وحياتنا، والعالم، أفضل.”

وقال بايدن أيضًا إن ذكرى أولئك الذين فقدوا حياتهم ما زالت تلهمنا لتحقيق مستقبل أكثر تفاؤلا.
وذكر بايدن أننا “لن نقود فقط بمثال قوتنا، ولكن بقوة مثالنا.” وأكد أننا سنبني “مستقبلًا واعدًا مليئًا بالقوة وعامرًا بالنعم يليق بأحلامهم وتضحياتهم.”