في المرة القادمة عندما تقوم بإعادة شحن جهاز الآي باد خاصتك أو تشغيل تلفزيون في الولايات المتحدة، قد تكون بصدد الاستفادة من كهرباء مولّدة من طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية. فهذان المصدران شكلا ثُلثي الطاقة الجديدة المولدة في العام 2015، استنادًا إلى وزارة الطاقة الأميركية.
للسنة الثانية على التوالي، استثمرت الولايات المتحدة في مشاريع الطاقة المتجدّدة أكثر مما استثمرت في المشاريع التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
قال نائب الرئيس السابق آل غور في مؤتمر العمل المناخي في واشنطن في 5 أيار/مايو 2016، “إننا ندخل عصر الطاقة المتجدّدة”. وأضاف، “إنها حقيقة جديدة مثيرة للغاية.”
أفادت شركة لازارد للاستثمار مؤخرًا إن التكنولوجيات الجديدة خفضت تكاليف الطاقة المتجدّدة إلى حدّ جعلها الآن تتنافس مع أسعار الوقود الأحفوري. وأصبحت طاقة الرياح اليوم تشكل مصدر الطاقة الأقل كلفة، حتى من دون الحوافز الضريبية الحكومية التي تشجع الطاقة النظيفة.
وفي أماكن مثل تكساس والغرب الأوسط الأميركي، باتت هذه البيئة الجديدة تزين الأفق بطواحين الهواء. وفي سائر أنحاء البلاد، هناك 48,800 من توربينات الرياح التي تعمل على نطاق مرافق الكهرباء العامة وتنتج ما يكفي من الكهرباء لتغذية 20 مليون منزل. تقدّر وزارة الطاقة أنه من المتوقع أن توفر طاقة الرياح خُمس الكهرباء في البلاد بحلول العام 2030.
والسيناتور الجمهوري الأميركي تشاك غراسلي شهد نموًا هائلاً في مسقط رأسه في ولاية أيوا، حيث تنتج الرياح الآن ثُلث كهرباء الولاية. وقال في هذا الصدد “إننا نشاهد قصة نجاح اقتصادية وراء الطاقة المتجدّدة بصورة مباشرة وشخصية.”
يستند هذا المقال إلى تقارير من وكالة الاسوشيتد برس.