الابتكار الأميركي يقوي العالم. كما تمكن المساعدة الأميركية الناس من إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على التحديات المحلية.
الولايات المتحدة تحتل مكانة رائدة عالميًا في مجال البحث والتطوير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وتوفر فرصا لا مثيل لها للتعليم الجيد والأعمال التجارية. كما أن شفافية البيانات وسيادة القانون – وهما من القيم الأميركية الرئيسية – تعززان بيئة مفتوحة مع مساحة للإبداع والابتكار.

وحتى السياسة الخارجية الأميركية تعكس روح الابتكار هذه. ومن خلال برامج وتطبيقات الأجهزة المحمولة، تقدم وزارة الخارجية الأميركية طرقا جديدة للاحتفال بالتنوع، ومراقبة البيئة، وحماية التراث الثقافي، وحتى مكافحة المعلومات المضللة.
برنامج (ZephAir)، تطبيق يرصد جودة الهواء
يوفر برنامج (ZephAir) بيانات موثوقة في الوقت الحقيقي عن جودة الهواء في المدن في جميع أنحاء العالم. يتلقى المستخدمون توصيات خاصة بموقع معين للحد من التعرض لتلوث الهواء، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، إذ يقوم برنامج (ZephAir) بجمع البيانات من مواقع المراقبة في أكثر من 70 سفارة وقنصلية أميركية ومنظمة شريكة. وقد بدأت السفارة الأميركية في بكين برصد جودة الهواء في المدينة والإبلاغ عنها في العام 2008، مما دفع الحكومة الصينية في نهاية المطاف إلى تعزيز معايير مراقبة جودة الهواء.
![صورة شاشة لتطبيق [ZephAir] مع رمز للرياح في شعار التطبيق وعلى البُعد تظهر جبال (State Dept.) Screen image of ZephAir app with wind symbol and mountains in distance (State Dept.)](https://share.america.gov/wp-content/uploads/2020/11/Screen-Shot-2020-11-09-at-9.48.34-AM-2.jpg)
أجهزة ذكية تساعد على الاندماج
التنوع والإنصاف والشمول هي مكونات مهمة في سياسة الولايات المتحدة في الداخل والخارج. وفي عالم التطبيقات، فإن تصميم الأجهزة الذكية مع وضع إمكانية الوصول في الاعتبار يكون له تأثير حقيقي.
ففي أرمينيا، ترعى وزارة الخارجية تطوير تطبيق (Let’s Talk)، وهو تطبيق جديد لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات في الكلام على التواصل بشكل مستقل. التطبيق هو الأول من نوعه باللغة الأرمنية، وسوف يتيح للمستخدمين سهولة تشكيل الجمل باستخدام مزيج من النصوص والصور على أجهزتهم. فبمجرد الضغط على زر يحول التطبيق كل شيء إلى صوت منطوق.
تقوم أخصائية علاج النطق الأرمنية بتصميم التطبيق بالشراكة مع أستاذ أميركي التقت به أثناء مشاركتها في برنامج فولبرايت للتبادل في الولايات المتحدة. وقد قدما الخطة المقترحة لمشروعهما ضمن مسابقة تمويل عالمية جرت في العام 2021 وفازا بمنحة من وزارة الخارجية لتطوير التطبيق.
لاعبو الألعاب الالكترونية يساهمون في حل المشاكل
لارا كروفت وإنديانا جونز، شخصيات خيالية لعلك تعرفها من ألعاب الفيديو وأفلام المغامرات، تتسابق للعثور على الكنوز قبل أن يقوم الأشرار بسرقتها أو تدميرها.
وفي الحياة الواقعية أيضا، يمثل الاتجار بالمقتنيات الفنية والثقافية المسروقة أو المزورة مشكلة كبيرة. فهو يفيد المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية والجماعات الإرهابية، ويقوض سوق الفن القانوني، ويضر بالعلاقات الدولية. وعلى الصعيد المحلي، يهدد الاتجار وما يترتب عليه من فقدان للتراث الثقافي سبل العيش الاقتصادية المرتبطة بقطاع السياحة.
ومن خلال الاتفاقات الثنائية الخاصة بالملكية الثقافية (ملف باللغة الإنجليزية بصيغة بي دي إف، بحجم 480 كيلوبايت)، تقيم وزارة الخارجية شراكات مع البلدان لحماية القطع الثقافية الهامة ومنع الاتجار بها.
ولزيادة الوعي بالحاجة إلى حماية التراث الثقافي بطريقة مبتكرة، أطلقت وزارة الخارجية وشركة ’غلوبال غيم جام‘ (Global Game Jam Inc.) مسابقة عالمية لتطوير ألعاب فيديو (game jam) في العام 2021. تؤدي هذه التطبيقات إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على حل المشكلات وتعبئة الشباب للعمل معًا نحو هدف مشترك.

كرّم حفل لتوزيع الجوائز في العام 2021 في جناح الولايات المتحدة الأميركية في معرض إكسبو 2020 بدبي 116 فريقًا دوليًا لتقديمهم نماذج أولية لألعاب الفيديو تضمنت سرد القصص المتعلقة بحماية التراث الثقافي. قام الفريق الفائز – وأعضاؤه من إيران وبيرو والسويد – بتصميم لعبة بورونماتشو (Purunmachu)، والتي تدور أحداثها في الحضارة القديمة لشعب تشاتشابوياس في جبال الأنديز في بيرو. وفي اللعبة، يستكشف اللاعبون الغابة المطيرة ويواجهون معضلة الاختيار بين أخذ الأشياء المقدسة لأنفسهم أو الحفاظ عليها للمستقبل.
فاز الفريق بفرصة حضور مؤتمر مطوري الألعاب للعام 2022 في سان فرانسيسكو، وتقديم لعبتهم هناك. (يمكنك أن تلعب لعبتهم وجميع ألعاب غيم جام للتراث الثقافي مجانًا!)
محاربة المعلومات المضللة
يقوم المطورون أيضًا بتصميم ألعاب فيديو لتثقيف اللاعبين حول تهديد عالمي آخر، وهو: المعلومات المضللة. تساعد لعبة هارموني سكوير (Harmony Square) اللاعبين على التعرف على أساليب التضليل الإعلامي الشائعة التي يستخدمها منفذو الأعمال الخبيثة لتقويض المؤسسات الديمقراطية والثقة المجتمعية، كما تساعدهم على مقاومتها.

قامت الشركة الهولندية دروغ (DROG) وجامعة كامبريدج بتطوير لعبة هارموني سكوير بتمويل من وزارتي الخارجية والأمن الوطني الأميركتين. تم ترشيح اللعبة لجائزتين في مهرجان ألعاب من أجل التغيير للعام 2021: التأثير الأكثر أهمية وأفضل لعبة تعليمية. (يمكنك أن تلعب هارموني سكوير مجانًا باللغة الإنجليزية أو بعشر لغات أخرى.)