لنفترض أن وظيفتك تتطلب منك تسليم حوالى 17 مليون رزمة أو طرد، يوميًا، في 220 دولة مختلفة. فهل سيكون لديك وقت متاح بالفعل لكي تهتم ببصمتك الكربونية، أو بالانبعاثات الكربونية التي تبثها شاحناتك في الجو؟
كانت إجابة شركة “يو بي إس” لخدمة تسليم الرزم والطرود على هذا التساؤل هي: “نعم، يمكننا أن نفعل ذلك”. المقر الرئيسي للشركة يوجد في مدينة أتلانتا، وقد حرصت الشركة طوال ما يزيد على عقد من الزمن على تحسين استمرارية عملياتها الممتدة في مناطق مترامية الأطراف. وشركة يو بي إس، التي يُطلق عليها أحيانًا اسم “بيغ براون” نسبة إلى شاحناتها البنية اللون والضخمة الحجم العاملة في كل مكان، قد سجلت هذه الإنجازات في تقرير الاستدامة للعام 2014 فذكرت أنها:
- تجاوزت هدفها للعام 2016 لتخفيض كثافة الكربون المنبعث من أسطولها بنسبة 10 بالمئة. (كثافة الكربون تقيس الكربون المنبعث مقابل الإنتاج الاقتصادي).
- خفضت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 1.5 بالمئة بين العامين 2012 و2013 بالترافق مع زيادة عدد الرزم المسلَّمة.
- قامت بتشغيل ما أسمته “المختبر المتحرك” المكوّن من حوالى 3700 سيارة تعمل بالوقود البديل والتكنولوجيا المتطورة، منتشرة في جميع أنحاء العالم، من أجل اختبار وتحسين ونشر سيارات الجيل الجديد.
- تمكنت من توفير 22 مليون ليتر (5.8 مليون غالون) من البنزين والديزل التقليديين باستخدام أسطول سياراتها الذكية في استخدام الوقود التي قطعت 88,5 مليون كيلومتر (55 مليون ميل) في جميع أرجاء العالم في العام 2013.
عبّرت الوكالة الأميركية لحماية البيئة عن تقديرها لشركة “يو بي إس” بسبب تميزها في التحكم في غازات الاحتباس الحراري. وكانت واحدة من بين المؤسسات الست المختارة من شريحة متنوعة من الشركات الأميركية التي تلقت جوائز القيادة في المحافظة على المناخ في 24 شباط/فبراير.

وفي هذا السياق، قالت مديرة الوكالة الأميركية لحماية البيئة جينا مكارثي، “إن هذه المؤسسات تقدم نموذج القيادة والالتزام والحلول المطلوبة لتخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتتصدى مباشرة لتحديات تغير المناخ”.