فكرة مميزة أوصلت ثلاث فتيات من مصر للفوز بالمركز الثالث في مسابقة إنتل للعلوم والتكنولوجيا بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية.
فى منافسة تضم أكثر من 60 دولة، جرت جهودهن لإيجاد حلول لبعض التحديات التي تواجه بلدهن فأسفر البحث عن ابتكار هو الأول من نوعه، وهو المبخر الفراغي لتنقية مياه الشرب باستخدام طاقة تقل بنسبة 24% عن الطاقة التي تستخدم عادة في تقطير المياه.
شاركت الطالبات “منى السيد معوض من محافظة الدقهلية، وسارة عزت محمد محافظة الدقهلية، وهدى ممدوح شومان من محافظة الشرقية” الطالبات بمدرسة STEM للمتفوقات بالمعادي، في مسابقة إنتل للعلوم والتكنولوجيا بولاية كاليفورنيا وفي ذهن كل منهن هدف واحد وهو أن يصبحن عوامل للتغيير عبر تبني حل لواحدة من التحديات التي تواجه بلدهن.
وكطالبات في المرحلة الثانوية، بمدرسة تتميز الدراسة فيها بملامح محدّدة، وهي مدرسة المتفوقات في العلوم والتكنولوجيا بالمعادي، وهي واحدة من مدرستين في مصر تركزان على علوم التكنولوجيا والهندسة والرياضيات. تتلقى الطالبات طريقة مختلفة ومميزة للتعليم، تتمثل في كيفية التفكير خارج الصندوق أو الخروج عن التفكير النمطي، وإجراء التجارب، والعمل الجماعي، بهدف تنمية المهارات الهامة في القادة، ولإيجاد الحلول لتحديات التنمية التي تواجهها البلاد.
قالت “هدى” إحدى الفتيات الفائزات في لقاء صحفي: “إن دراستنا في هذه المدرسة كانت نقطة تحول في حياتنا، إذ تحولنا من حفظ المناهج الدراسية إلى إجراء دراسات حقيقية، الجميع هنا أساتذة، والجميع طلاب أيضًا”. وعند حديثها عن الفكرة أشارت إلى أن الفكرة تولدت لديهن؛ لأن مصر تعاني من مشكلة في المياه، كما أنها تعاني من مشاكل كبيرة في الطاقة، وكان الهدف هو توفير المياه بأقل طاقة ممكنة. وفي سياق حديثها عن الابتكار قالت إن هناك من يستخدم طريقة التقطير عبر النظام المعروف الذي يعتمد على غليان المياه، لدرجة 100 درجة مئوية، لكن الجديد في مشروعهن هو أنه يمكن غليان المياه في درجة حرارة الغرفة العادية، من خلال التحكم في العوامل المؤثرة عليها كالضغط والحرارة، باستخدام تكنولوجيا النانو، واستطعن أن يقدمن تصميمًا يمكنه تقليل الطاقة بنسبة 24% عن الطاقة المستخدمة في التقطير العادي.
وقالت: “إنه يمكن لهذا المشروع أن يحقق فائدة كبيرة إذا استخدم في تقطير مياه البحر، لتصبح صالحة للشرب بعد إضافة نسبة الأملاح اللازمة للجسم”.
وقد تداول هذا الخبر عدة مواقع أميركية ومنها موقع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية “يو إس إيد” حيث أشاد الموقع في مقالة منشورة عليه بالفتيات الفائزات في المسابقة العالمية، والتي شارك فيها 1600 من أفضل الطلاب على مستوى العالم، ووصفهن بأنهن “من ضمن أذكى المراهقين في العالم”.