
حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الدول في 24 حزيران/يونيو على تكثيف جهودها لحماية الأمن الغذائي العالمي الذي قال إنه مهدد بسبب غزو روسيا الشامل لأوكرانيا.
قال بلينكن خلال مؤتمر عقد تحت شعار الاتحاد من أجل الأمن الغذائي العالمي في برلين: “ينبغي على المزيد من البلدان زيادة مساهماتها الجديدة والكبيرة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.”
ووفقا للأمم المتحدة، فإن ما يقدر بنحو 193 مليون شخص كانوا يعيشون في حالة انعدام أمن غذائي حادة في العام 2021. ووفقا للبنك الدولي فإنه بحلول نهاية العام 2022، يمكن أن يصبح 40 مليون شخص آخر على مستوى العالم مدفوعين للعيش في حالة انعدام أمن غذائي وفقر شديد في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
الكرملين “يستخدم الغذاء سلاحًا”
تسببت روسيا في تفاقم الأزمة من خلال منع صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وقال الوزير إن ما يقدر بنحو 25 مليون طن من الحبوب محتجزة في صوامع أوكرانيا وستفسد إذا لم يتم تصديرها قريبا.
The Kremlin is weaponizing food and endangering the world’s access to critical food resources. Today, newly declassified intelligence suggests that Russian forces are destroying Ukrainian grain terminals and silos, including an attack on Ukraine’s second largest terminal. pic.twitter.com/FoxbOKtEOn
— Department of State (@StateDept) June 23, 2022
أعلاه تغريدة لوزارة الخارجية تقول: يستخدم الكرملين الغذاء كسلاح ويعرض وصول العالم إلى الموارد الغذائية الحيوية للخطر. واليوم، تشير المعلومات الاستخباراتية التي رفعت عنها السرية مؤخرا إلى أن القوات الروسية تدمر محطات وصوامع الحبوب الأوكرانية، بما في ذلك الهجوم على ثاني أكبر محطة في أوكرانيا.
كما تدمر روسيا مزارع أوكرانيا وتسرق إمداداتها وتمنع صادراتها إلى دول أخرى.
حدد بلينكن عدة خطوات قال إنه يتعين على الدول أن تتخذها:
- تقديم دعم أكبر للمنظمات الإنسانية.
- دعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحصار الروسي على موانئ أوكرانيا.
- إنتاج المزيد من الأسمدة.
- إنهاء القيود المفروضة على صادرات الأغذية والأسمدة.
- زيادة الإمدادات الغذائية في جميع أنحاء العالم.
وقال الوزير إنه عندما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا في أعقاب غزوها في 24 شباط/فبراير، عمدت الولايات المتحدة إلى وضع استثناءات للسلع الزراعية والأسمدة وكذلك للتأمين والشحن اللازمين لنقل هذه المنتجات “على وجه التحديد لتجنب تفاقم أزمة الغذاء”.
“دولة واحدة فقط تمنع خروج الغذاء والأسمدة من أوكرانيا، وهذه الدولة هي روسيا.”
~ وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن
الولايات المتحدة تقوم بدورها
في أيار/مايو، عقد بلينكن اجتماعًا بمجلس الأمن الدولي واجتماعًا وزاريًا للمساعدة في تحفيز المزيد من العمل الجماعي بشأن أزمة الغذاء. خلال ذلك الاجتماع، اتفقت الدول على إنشاء “خارطة طريق عالمية” تُلزم البلدان باتخاذ خطوات ملموسة لإيصال الغذاء إلى الناس الذين يحتاجون إليه في جميع أنحاء العالم. وقد وقّعت أربع وتسعون دولة على خارطة الطريق تلك.
منذ غزو شباط/فبراير، قامت الحكومة الأميركية بما يلي:
- وافقت على 5.5 بليون دولار كتمويل جديد لتعزيز الأمن الغذائي والمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
- تعهدت بتقديم 2.8 بليون دولار كمساعدات غذائية طارئة لدول أفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية التي تضررت بشدة من أزمة الغذاء العالمية.
- خصصت مبلغ 500 مليون دولار لزيادة الإنتاج المحلي للأسمدة، وتسعى لجمع 100 مليون دولار لأبحاث جديدة حول زيادة الكفاءة وتطوير البدائل.
في 28 حزيران/يونيو، أعلن الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستخصص بليوني دولار إضافية كمساعدات غذائية طارئة في الأشهر الثلاثة المقبلة و760 مليون دولار إضافية لتعزيز التنمية الزراعية وتخفيف الجوع وسوء التغذية في البلدان المعرضة للأزمة.
وأشار الوزير إلى أن أزمة الغذاء المستمرة تدفع العائلات إلى اتخاذ قرارات صعبة مثل القيام برحلات طويلة على طول الطرق الخطرة بحثًا عن الطعام.
وقال بلينكن “إننا نرى المعاناة ونعلم أنه يمكننا فعل شيء حيال ذلك. هيا، فلننجز الأمر.”