في مطلع هذا القرن، كانت نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة تصل إلى 10 بالمئة من أطفال العالم، وكان ربع سكان العالم يفتقرون إلى مياه الشرب النظيفة. إلا أنه في العام 2000، وافق قادة العالم بالإجماع على الأهداف الإنمائية للألفية الثمانية لتخفيض هذه المعدلات وغيرها من الإحصائيات المروعة الأخرى بحلول العام 2015.
والآن، مع اقتراب الموعد المستهدف لتحقيق هذه الأهداف، تقوم وفود الدول إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بتقييم التقدم المحرز وتجديد التزامهم بهذا المشروع العالمي الطموح. وفي حين أنه من غير المرجح تحقيق أي واحد من تلك الأهداف الفردية بالكامل بحلول الموعد النهائي في كانون الأول/ديسمبر 2015، بيد أن الخبراء لاحظوا أن بعض البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى قد أحرزت تقدمًا كبيرًا. يتم تعقب هذا التقدم في تقارير تقييم الأمم المتحدة لكل بلد بمفرده.

في 19 أيلول/سبتمبر، قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري، “بغية تحقيق أهدافنا الطموحة بشأن مكافحة الجوع في العالم، وخفض الانبعاثات الكربونية، أو فيما يتعلق بالفقر المدقع، علينا أن نكون طموحين في تحديث نهجنا بالنسبة للتنمية بالقدر نفسه الذي ننتهجه في الرؤية التي نعبر عنها.”
خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة للعام 2014، ركزت الولايات المتحدة اهتمامًا خاصًا على ثلاثة تحديات ملحة:
القضاء على الفقر المدقع والجوع

لقد انخفضت نسبة سكان العالم الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار يوميًا من 47 بالمئة إلى 22 بالمئة منذ العام 1990، مما خفض نسبة السكان الذين يعيشون في فقر مدقع إلى النصف. إلا أن التقدم في القضاء على الجوع كان أقل دراماتيكية – فلا يزال واحد من كل ثمانية أشخاص يعاني من سوء التغذية.
تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة

في جميع أنحاء العالم، يمكن للمدارس الابتدائية أن تتباهى بالمساواة بين الجنسين – في البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ارتفعت نسبة التحاق الفتيات بالمدارس الابتدائية من 47 بالمئة إلى 75 بالمئة بين عامي 1990 و2011. ولكن في مجال التعليم العالي وفي أماكن العمل والعمل السياسي كان تمثيل النساء ناقصًا. ويبقى الفقر والعنف ضد النساء مشاكل قائمة في كثير من الأماكن.
ضمان استمرارية استدامة البيئية

لقد تم تحقيق بعض الأهداف البيئية قبل الموعد المحدد، من بينها تحسين ظروف الأحياء الفقيرة والحصول على المياه النظيفة وخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وزاد الآن عدد من يتمكنون من الحصول على المياه النظيفة بمقدار 2 بليون إنسان مقارنة مع العام 1990. ولكن ما زالت المشاكل البيئية قائمة بسبب عدم توفر دورات المياه، وإزالة الغابات، والانبعاثات الكربونية.
ما هي الأشياء الأخرى التي أنجزتها الأهداف الإنمائية للألفية؟
كان التقدم المحرز في أهداف أخرى كبيرًا. فقد سجلت أموال مساعدات التنمية رقمًا قياسيًا في العام 2013. إذ تضاعف عدد مستخدمي الإنترنت في أفريقيا خلال السنوات الأربع الماضية. وتمكّن عدد أكبر من النساء أكثر من أي وقت مضى من الحصول إلى على الرعاية الطبية أثناء الحمل. والتحق جميع الأطفال تقريبًا في البلدان النامية بالمدارس الابتدائية. ويُعزى إلى الأهداف الإنمائية للألفية الفضل في إنقاذ حياة 25 مليون إنسان من الملاريا والسل.
بادر إلى إلى المشاركة برؤيتك للعالم الذي تريده. شارك بصوتك في اختيار أهم شيء بالنسبة لك.