تعمل الولايات المتحدة والشركاء الأفارقة معًا لوضع حد لجائحة كوفيد-19، ومكافحة تغير المناخ، وتعزيز النمو الاقتصادي.
ولهذا التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع القادة الأفارقة خلال زيارة قام بها لكينيا ونيجيريا والسنغال خلال الفترة من 15 إلى 20 تشرين الثاني/نوفمبر بغية تعزيز الشراكات التي تعالج تحديات القرن الواحد والعشرين.
وخلال اجتماعاته مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا والرئيس النيجيري محمد بخاري والرئيس السنغالي ماكي سال، شدد بلينكن على الدور الحيوي لأفريقيا في تحقيق مستقبل آمن ومزدهر.
وقال بلينكن في اجتماع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقد في 19 تشرين الثاني/نوفمبر في أبوجا، بنيجيريا، “بالنسبة لما يتعلق بمعظم التحديات والفرص الملحة التي نواجهها، فإن أفريقيا ستحدث الفرق. وأعتقد أن أفريقيا ستشكل المستقبل- وليس مستقبل الشعوب الأفريقية فحسب، بل مستقبل العالم أيضا.”
وقال بلينكن في اجتماع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في 19 تشرين الثاني/نوفمبر في أبوجا بنيجيريا، “إن أفريقيا ستحدث فرقًا في معظم التحديات والفرص الملحة التي نواجهها.” وأردف قائلا: “أعتقد أن أفريقيا سوف تشكل المستقبل- ليس فقط مستقبل الشعوب الأفريقية، بل ومستقبل العالم.”
إنهاء وباء كوفيد-19
وخلال زيارته، قام بلينكن بجولة تفقدية في معهد باستير دي داكار في السنغال الذي تدعم الولايات المتحدة فيه تطوير تصنيع لقاح مضاد لكوفيد-19. وقال مدير المعهد الدكتور أمادو سال إن الباحثين الأميركيين والسنغاليين شركاء منذ فترة طويلة، وإن “هذا التعاون قد بات اليوم أكثر نشاطًا وحيوية ”
يذكر أن الولايات المتحدة قد تبرعت بـ 903990 جرعة من لقاح كوفيد-19 للسنغال، وهي جزء من أكثر من 80 مليون جرعة قدمتها الولايات المتحدة إلى البلدان الأفريقية، وأكثر من 250 مليون جرعة تبرعت بها الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم. التبرعات الأميركية بلقاحات كوفيد-19 مجانية، وبدون قيود.
ومنذ العام 2020، قدمت الولايات المتحدة 10.7 مليون دولار لاستجابة السنغال لجائحة كوفيد-19، وهي جزء من أكثر من 880 مليون دولار من إجمالي المساعدات الأميركية المقدمة للرعاية الصحية في السنغال.
The United States is making good on our commitment to provide COVID vaccines to the world. To date, we have provided more than 80 million COVID-19 vaccine doses and more than $1.9 billion in COVID-related assistance to African countries, with no strings attached. pic.twitter.com/jdoDk4e7yS
— Department of State (@StateDept) November 24, 2021
أعلاه تغريدة لوزارة الخارجية على موقع تويتر تقول: تقوم الولايات المتحدة بعمل جيد فيما يتعلق بالتزامنا بتوفير لقاحات كوفيد للعالم. وقد قدمنا حتى الآن أكثر من 80 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 وأكثر من 1.9 بليون دولار من المساعدات المتصلة بـمكافحة كوفيد-19 للدول الأفريقية، دون ربطها بقيود أو شروط.
كما أعلن بلينكن أن كينيا ستكون أول دولة تنضم إلى “الفيلق العالمي لمكافحة كوفيد“، وهو تحالف جديد بين شركات القطاع الخاص يقدم الخبرة التجارية الأميركية لحل التحديات اللوجستية في الدول الشريكة وسرعة وسهولة توزيع اللقاحات.
مكافحة تغير المناخ
وقال بلينكن إن أفريقيا تمتلك أكبر إمكانات العالم لتطوير الطاقة المتجددة، في إشارة إلى الاستثمارات الأميركية في الاقتصاد الأخضر في أفريقيا. ففي كينيا وحدها، أثمر الاستثمار البالغة قيمته 600 مليون دولار في خلق أكثر من 40 ألف فرصة عمل في مجال الطاقة النظيفة في مشاريع الطاقة المتجددة.
كما تدعم الولايات المتحدة أيضًا الطاقة المتجددة في أفريقيا من خلال:
- مشاريع توليد الطاقة الشمسية في بوتسوانا وناميبيا ونيجيريا.
- مزارع الرياح في السنغال وكينيا.
- محاولة لربط ملايين المنازل والشركات بالطاقة المتجددة من خلال برنامج ’الطاقة لأفريقيا‘ التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

في حديث ألقاه في غابة كارورا بكينيا في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن بلينكن عن برنامج ’ناشونال جيوغرافيك كيدز أفريكا‘ (National Geographic Kids Africa)، وهو تعاون جديد بين الحكومة الأميركية وشركة والت ديزني ومجموعة وايلد لايف ديركت للحماية البيئية. يسعى البرنامج إلى إلهام شباب أفريقيا للتصدي لتغير المناخ من خلال مسلسل تلفزيوني وجهود التوعية الأخرى.

تعزيز النمو الاقتصادي

خلال جولته، عزز بلينكن أيضًا دعم الولايات المتحدة للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام في أفريقيا من خلال:
- توقيع اتفاقية للتنمية الاقتصادية بقيمة 2.1 بليون دولار لدعم مشاريع الصحة والتعليم والزراعة والحكم الرشيد.
- الانضمام إلى أربع شركات أميركية في توقيع اتفاقيات البنية التحتية في السنغال.
كما التقى بلينكن مع روّاد الأعمال والمبتكرين في مجال المشاريع الرقمية في نيجيريا وقادة الأعمال والتكنولوجيا في السنغال.
وقال بلينكن “نحن نريد المساعدة في خلق نوع من الفرص التي لا تفيد فقط الموسرين، ولكنها تخلق وظائف جيدة للناس في كل مستوى دخل.” فهذا النوع من النمو “يضع الأساس لنمو أكثر شمولا واستدامة بيئيًا لسنوات قادمة.”