مجد عزت شربجي، ناشطة وأم سورية لثلاثة أبناء، وهي واحدة من بين عشر سيدات من مناطق مختلفة من العالم حصلن هذا العام على الجائزة التي تمنحها وزارة الخارجية الأميركية سنويًا الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة. تسلمت مجد شربجي الجائزة من السيدة هيذر هيغينبوتوم نائب وزير الخارجية الأميركية للإدارة والموارد. استحقت مجد الجائزة حسبما قال وزير الخارجية الأميركية في مقالة رأي نُشرت له مؤخرًا، لأنها كرّست “حياتها لمناصرة حقوق الإنسان والدفاع عنها لصالح المعتقلين”. وعندما اعتقلها نظام الأسد وزجّ بها في السجن بسبب دفاعها هذا، قلبت الطاولة على النظام، بأن ساعدت السجينات معها وشجّعتهن على الكفاح في سبيل العدالة واتباع الإجراءات القانونية الصحيحة. وقد أثمرت جهودها عن إطلاق سراح 83 امرأة معتقلة.

مجد شربجي إحدى الفائزات بالجائزة الدولية للمرأة الشجاعة 2015 تقول إنها تعتبر نفسها "بنت الثورة السورية أولا وأخيرًا." (مصور وزارة الخارجية الأميركية)
مجد شربجي إحدى الفائزات بالجائزة الدولية للمرأة الشجاعة 2015 تقول إنها تعتبر نفسها “بنت الثورة السورية أولا وأخيرًا.” (مصور وزارة الخارجية الأميركية)

وفور خروجها من المعتقل، واصلت مجد العمل في مجال تمكين المرأة السورية؛ وفي أوائل العام الماضي افتتحت مركز “النساء الآن”، حيث تعيش حاليًا في لبنان. والهدف من المركز الذي أنشأته هو “مساعدة اللاجئات السوريات في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي من خلال إعدادهن للمشاركة في جهود بناء السلام على المستوى المحلي والوطني،” حسبما قال كيري. وقد افتتحت المنظمة 5 مراكز أخرى في سوريا ودول الجوار.

يمكن الاطلاع على المزيد بزيارة صفحة المركز على فيس بوك.

وفي لقاء صحفي أجري معها بمناسبة حصولها على الجائزة، أعربت مجد عن اعتقادها بأن سبب اختيارها للجائزة يعود إلى استمرارها في العمل المدني والدفاع عن حقوق النساء والمعتقلين، رغم الظروف الصعبة التي مرّت عليها في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى “المقالات الاجتماعية التي أكتبها وتلامس قضايا النساء السوريات، وتحكي همومهن.”

مجد شربجي تعتبر نفسها “بنت الثورة السورية أولا وأخيرًا،” وأعربت عن اعتقادها بأنه بالتأكيد “توجد نساء أشجع مني بكثير، لكن أرجو أن أكون منبرًا للنساء اللاتي ضحين وعانين، لكن أحدًا لم يوثّق ما يواجهنه.”

تأسست الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة في العام 2007 حينما كانت كونداليزا رايس وزيرة للخارجية الأميركية. ومن بين المناضلات السوريات اللاتي حصلن على الجائزة قبل مجد شربجي، الراهبة السورية ماري كلود في 2010، والناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة في 2013، بالإضافة إلى مناضلات عربيات أخريات.