قال نائب الرئيس بنس في كلمة له في مؤتمر دول جنوب شرق آسيا الذي عقد في سنغافورة، إن الولايات المتحدة تسعى إلى “التعاون مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ وليس التحكم فيها والسيطرة عليها.”

وقال بنس خلال القمة السادسة بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي عقدت في الفترة من 11 إلى 15 تشرين الثاني/نوفمبر “إننا جميعًا متفقون على أن الإمبراطورية والعدوان لا مكان لهما في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.”

Five men standing in front of flags waving their right hands (© Edgar Su/Reuters)
Vice President Pence (center) with Philippine President Rodrigo Duterte, Vietnam’s Prime Minister Nguyễn Xuân Phúc, Singapore’s Prime Minister Lee Hsien Loong, and Thailand’s Prime Minister Prayuth Chan-ocha at the ASEAN-U.S. summit in Singapore. (© Edgar Su/Reuters)

من الجدير بالذكر أن رابطة دول الآسيان تأسست في شهر آب/أغسطس 1967 على يد خمس من الدول الأعضاء التي ارتأت أنه يتعين عليها مضافرة الجهود والعمل سوية لمواجهة التحديات بشكل أفضل في جنوب شرق آسيا. وقد توسعت الرابطة حيث بات عدد الدول الأعضاء فيها 10 دول، وهي ككتلة من الدول، تعد رابع أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.

ويتوقع نائب الرئيس للمنطقة “مستقبلا مشرقا لا حدود له” ووصف رابطة الآسيان بأنها “شريك استراتيجي لا غنى عنه”.

الاستثمار الاقتصادي

وقد طرح نائب الرئيس مبادرة جديدة ترمي لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية الرقمية في المنطقة أطلق عليها شراكة “المدن الذكية” بين الولايات المتحدة ورابطة دول الآسيان.

وهذه “المدن الذكية” هي عبارة عن شبكة من المدن في جميع أنحاء منطقة دول الآسيان تعمل معًا لتطوير “التنمية الحضرية الذكية والمستدامة” بواسطة استخدام أحدث التقنيات الناشئة.

تتراوح مشاريع المبادرة الذكية ما بين تطوير التقنيات الصحية في جاكرتا واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة فرص تحسين وسائل النقل العام في بنوم بنه. (مرّر مؤشر الحاسوب فوق المدن على الخريطة أعلاه للحصول على المزيد من الأمثلة.)

وقال بنس، “إن من شأن هذا الجهد أن يحفز الاستثمارات الأميركية المتجددة في البنية التحتية الرقمية للمنطقة، ما يؤدي إلى تعزيز الرخاء والأمن في جنوب شرق آسيا”.

رؤية رحبة تعود بالنفع على المنطقة

وقال نائب الرئيس إن الرؤية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ لا تستبعد أية دولة. “وهي تشترط فقط أن تعامل كل دولة جيرانها باحترام؛ وأن يحترموا سيادة دولنا ويتقيدوا بقواعد النظام الدولي.”

وشدد بنس على قدرة البلدان على حماية نفسها وحدودها وقال، “إننا نقف جنبًا إلى جنب معكم من أجل حرية الملاحة. ونحن مصممون على ضمان أمن دولكم داخل حدودكم السيادية في البر وفي البحر وفي العالم الرقمي.”

كما سلّط نائب الرئيس الضوء على أهمية “الحكومة المسؤولة والمتجاوبة، وعلى سيادة القانون، والحقوق الفردية” بالنسبة للمصالح الاقتصادية والأمنية لدول الآسيان.

واختتم بنس حديثه قائلا، “إننا سوف نزدهر معًا. وسنكون آمنين معًا وسنستمر في التقارب معًا كشركاء وكأصدقاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمنفتحة.”