أكدت الولايات المتحدة واليونان التزامهما بتعزيز الأمن والسلام والازدهار في شرق البحر المتوسط وغرب البلقان.
وقد احتفل البلدان، خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية مايكل آر بومبيو إلى سالونيك وكريت في اليونان، بأقوى تحالف بينهما منذ عقود.
وقال بومبيو في 29 أيلول/سبتمبر بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، “أعتقد أنه من الآمن جدًا أن نقول إن العلاقة بين بلدينا في أعلى مستوياتها على الإطلاق. بل وتزداد قوة.” وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها وزير خارجية أميركي البلاد مرتين.
وأثناء وجوده في سالونيك، وقع بومبيو ووزير التنمية والاستثمار اليوناني أدونيس جورجيادس اتفاقية مشتركة للعلوم والتكنولوجيا. وتؤكد الاتفاقية التزام الولايات المتحدة واليونان ببحث النزاهة والشفافية وأنظمة العلوم القائمة على الجدارة. كما ستوفر أساسًا للشراكات المستقبلية وفرص التبادل بين البلدين.
وبالتوافق مع أهداف الولايات المتحدة للترويج لقطاع التكنولوجيا في اليونان، استضاف بومبيو اجتماعًا مع قادة أعمال قطاع الطاقة لتسليط الضوء على خطط تنويع مصادر الطاقة ومشاريع البنية التحتية في البلاد.
جدير بالذكر أن بعض أنشطة التعاون للقطاع الخاص بين الولايات المتحدة واليونان جارية بالفعل. وعلى سبيل المثال، أطلقت شركة تيسلا (Tesla) الأميركية مركزًا جديدًا للبحث والتطوير في أثينا يركز على أنظمة الدفع. كما قامت شركة أميركية أخرى، وهي شركة بلينك تشارجينغ (Blink Charging)، بتركيب شبكة من محطات شحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء اليونان.
وقال بومبيو، “إن الشركات الأميركية مثل فايزر (Pfizer)، وسيسكو (Cisco)، وديلويت (Deloitte)، تأتي للاستثمار هنا في اليونان وتخلق الفرص لشركاتهم، وكذلك للشركات اليونانية ولشعب اليونان أيضًا.”
وقد أعلن بومبيو أن الولايات المتحدة واليونان تشتركان أيضًا في تحسين استراتيجيات الدفاع المشترك بينهما. وستعتبر سفينة يو إس إس هيرشيل “وودي” ويليامز، وهي أحدث قاعدة بحرية استكشافية تابعة للبحرية الأميركية، ميناء سودا باي باليونان، موطنها البحري الجديد. كما يعمل البلدان معًا لمواجهة النفوذ الروسي الخبيث في المنطقة.
وقال بومبيو، “نحن، الأميركيون، ننظر إلى اليونان باعتبارها ركيزة حقيقية للاستقرار والازدهار في شرق البحر الأبيض المتوسط، ونحن فخورون للغاية بدعم قيادتها.”