ما هي أفضل وسيلة للحصول على معلومات واسعة النطاق وموثوقة حول حقوق الإنسان؟
تشكل تقارير ممارسات حقوق الإنسان في مختلف بلدان العالم التي تصدرها وزارة الخارجية الأميركية “إلى حد بعيد الوثائق الحكومية الأميركية الأكثر قراءة في الخارج”، كما قال نائب مساعد وزير الخارجية مايكل كوزاك، الذي يعمل في مكتب شؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل (DRL) لدى الوزارة – وهو المكتب الذي يجمع هذه التقارير سنويًا.
وهذه التقارير مطلوبة بموجب القانون الأميركي لكي يتمكن المسؤولون في الكونغرس والحكومة من الفهم الكامل لأوضاع حقوق الإنسان في مختلف البلدان عندما ينظرون في مسائل مثل تقديم المساعدات الأمنية والإنمائية، والاتفاقات التجارية والعلاقات الثنائية الأخرى. ولهذا الغرض يبقى موظفو حقوق الإنسان في السفارات الأميركية على اتصال دائم مع منظمات المجتمع المدني المحلية للمساعدة في جمع البيانات.
وأشار كوزاك إلى أن المسؤولين من بلدان أخرى عادة ما يرجعون إلى هذه التقارير أيضًا. فعلى سبيل المثال، إذا أراد شخص ما أن يدخل إلى بلد مدعيًا صفة اللاجئ، فإن “مسؤولي الهجرة، مثل المسؤولين لدينا، يراجعون التقرير و… [للتحقق من أن] ظروف البلاد التي يصفها هذا الشخص تجد ما يدعمها في التقرير”.
ومن جهته، قال ستيفن فيلدشتاين، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل الذي يرصد أوضاع البلدان الأفريقية، إن هذه التقارير مفيدة أيضًا للأفراد الذين يسعون للحصول على معلومات إما حول الوضع في بلد معين أو حول قضايا محددة، مثل حرية التعبير أو أوضاع السجون أو حقوق المثليين في مجموعة متنوعة من الأماكن. ومن خلال استخدام وظيفة “إنشاء التقرير”، يستطيع الناس الحصول على البيانات المحدّدة التي يحتاجون إليها دون الاضطرار إلى قراءة الوثيقة الكاملة التي يبلغ عدد صفحاتها عشرات الآلاف.
ونظرًا لأن التقارير تعكس إجماع الحكومة الأميركية، فهي توفّر أيضًا مستوىً عالٍ من المصداقية التي تساعد الناشطين في مجال حقوق الإنسان أو الصحفيين الذين يتحرّون عن مسائل حقوق الإنسان.
إلا أن فيلدشتاين يؤكد أن “هذا لا يرفع المسؤولية والعبء عن عاتق ذلك الصحافي فحسب، بل يفرض أيضًا إجراء حوار ستجد الحكومات صعوبة في التملّص منه”.
ما هي أكثر القضايا التي تهمك؟ هل تتحسّن أو تتدنى أوضاع حقوق الإنسان في بلدك؟ استخدم التقارير على شبكة الإنترنت كأداة بحثية لدراسة الاتجاهات الحالية.