أحمد أشقر متحمس للنموذج الذي يتبعه في مشروعه التجاري مطعم (Falafel Inc.) قدر حماسه للفلافل التي يبيعها. ويقول إن التطور الأخير الحاصل يظهر “كيف يمكن للمشروعات التجارية أن تخدم البشرية، بدلا من أن تكون البشرية هي التي تخدم المشروعات التجارية “.
الفلافل والحمص التي يقدمها هذا الأميركي من أصل فلسطيني – متّبعًا وصفة والدته- نالت إعجاب واستحسان الزبائن منذ افتتاح مطعم الفلافل في أيار/مايو 2017. إنه يجني الأرباح. ويقول إن الأعمال الخيرية والأعمال التجارية يمكن أن يكونا متلازمين.
فالمطعم يقدم مقابل كل عملية شراء بقيمة 10 دولارات، ما يكفي من المال لإطعام لاجئ واحد ليوم واحد. يتم حاليًا جمع إجمالي المبيعات ويتم تقديم التبرعات أسبوعيا عن طريق تطبيق اسمه “شير ذي ميل” (ShareTheMeal)، أو شاطر المحتاجين طعامك، طوره برنامج الغذاء العالمي لهذا الغرض.
وهذا الأسلوب يشبه الحصول على حق امتياز العلامة التجارية التي يسعى لامتلاكها أصحاب الشركات التجارية مع بعض التعديل. فعندما تحصل الشركة على ترخيص امتياز العلامة التجارية من الشركة صاحبة الامتياز، يتيعن عليها دفع رسوم امتياز مستمرة للشركة التي تملك العلامة التجارية. وقد ترتفع هذه الرسوم إلى 50 في المئة من الإيرادات، حسب الترتيبات المبرمة. أما مطعم الفلافل، فيدفع رسوم الامتياز لبرنامج الغذاء العالمي، بدلا من دفعها لإحدى الشركات الكبرى.
ويقول أشقر: “إنها عملية تلقائية، من القمة” بحيث يكون لنا تأثير مستمر حتى في الوقت الذي نستريح فيه. إن هذا ليس فقط الشيء الصواب الذي ينبغي فعله، إنما هو في الواقع يعود بالخير أيضًا على المشروعات التجارية”.
“There is no better gift to humanity than making an impact.” – Ahmad Ashkar, Founder and CEO of Hult Prize and Falafel Inc. at #TEDxGU pic.twitter.com/rAnFPE1jwT
— TEDxGeorgetown (@TEDxGeorgetown) October 28, 2017
أعلاه: تغريدة تردد مقولة لأحمد أشقر يقول فيها: “لا توجد هدية أفضل للإنسانية من أن تُحدث تأثيرًا.-أحمد أشقر، مؤسس والرئيس التنفيذي لمحلات هلت برايز ومطاعم الفلافل.
أحمد أشقر، الذي ولد في مدينة كانساس سيتي، بولاية كانساس، أقام في الشرق الأوسط لبضع سنوات في سن الطفولة، ولكنه نشأ في الغرب الأوسط من أميركا. والداه مهاجران فلسطينيان. وقد تألق نجمه في لعبة كرة القدم حين كان يلعب في فريق ثانوية إيماكولاتا الكاثوليكية في مدينة ليفنورث، ولاية كانساس، وحصل على منحة دراسية رياضية كاملة للدراسة في جامعة نبراسكا وفيما بعد التحق بجامعة أفيلا، وهي جامعة خاصّة في مدينة كانساس، ولاية ميزوري، تأسست على يد راهبات سانت جوزيف في كارونديليت. وهو حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية الأعمال التجارية الدولية في هولت.
يعتقد أشقر أن الأعمال الخيرية والأعمال التجارية ليست حصرية كل منها في حد ذاتها. وفلسفته هي رأسمالية خالصة بالإضافة إلى وعي اجتماعي– تضمن فيهما للكيانات الهادفة للربح أن الأعمال الخيرية تزدهر مع ازدهار الأعمال التجارية.
وهو يريد تدريب اللاجئين في قطاع الأغذية، من خلال توفير فرص العمل وإتاحة الفرصة لهم لفتح مطاعم صغيرة خاصة بهم على غرار مطعم الفلافل التابع له. والهدف الذي يصبو إليه هو إطعام مليون لاجئ في السنة. وشركة أشقر تعتزم فتح المزيد من المطاعم التي يمكن أن يُطلق عليها “مطاعم من أجل الخير” عن طريق منح تصاريح امتيازات للأشخاص الراغبين.
أحمد أشقر، اختارته مجلة إسكواير (Esquire) للحصول على لقب أفضل رائد أعمال للعام 2016، وهو يرأس أيضًا مؤسسة “جائزة هولت” (Hult Prize Foundation) التي أسسها لتشجيع رواد الأعمال الاجتماعيين الشباب على تطوير مشاريع ناشئة قابلة للاستمرار لتحقيق الربح للشركات الناشئة الجيدة التي تعالج التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم. وهو عضو في المجلس الاستشاري لجهاز الابتكار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يتركز اهتمامه على التخفيف من حدة الفقر.