
شنت الولايات المتحدة والمنظمات الشريكة لها حملة تطعيم تاريخية واسعة النطاق خلال العام 2021، حيث قدمت الملايين من جرعات اللقاحات المضادة لكوفيد-19 للدول في سائر أنحاء العالم.
ومن خلال العمل مع الشركاء، قامت الولايات المتحدة بتوزيع أكثر من 350 مليون جرعة من للقاحات المضادة لكوفيد-19 على أكثر من 110 دولة، ودعمت تصنيع اللقاحات في الخارج وهبت لتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى النقاط الساخنة في جميع أنحاء العالم.
وقال الرئيس بايدن إن أميركا ستكون بمثابة “ترسانة للقاحات” في العالم، وتعهد بالتبرع بأكثر من 1.2 بليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 للبلدان الأخرى.
وقال بايدن في كلمة ألقاها في القمة العالمية التي انعقدت في 22 أيلول/سبتمبر: “إننا نعرف كيف نتغلب على هذا الوباء: باللقاحات، وبتدابير الصحة العامة، وبالعمل الجماعي.” ومن المقرر عقد قمة ثانية في مطلع العام 2022.

تقدّم التبرعات الأميركية باللقاحات دون قيود سياسية. ويتم تسليم معظمها من خلال مبادرة تسهيل الوصول العالمي للقاح كوفيد-19 (كوفاكس)، وهي الشراكة الدولية المكرسة للتوزيع العادل والمنصف لجرعات اللقاحات المضادة لكوفيد-19.
ومنذ آذار/مارس 2020، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 19.6 بليون دولار في جميع أنحاء العالم لإنتاج اللقاحات وتوصيلها، وتعزيز سلاسل الإمداد، وتحفيز الانتعاش الاقتصادي العالمي. ويشمل التمويل مساهمة أميركية بقيمة 4 بلايين دولار للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) لدعم كوفاكس.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تصريح أدلى به يوم 6 كانون الأول/ديسمبر إن “معظم اللقاحات التي تم التبرع بها إلى مبادرة كوفاكس حتى الآن تبرعت بها الولايات المتحدة.

تدعم الجهود الأميركية هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في تطعيم 70٪ من سكان كل بلد بحلول أيلول/سبتمبر 2022. وقد قدمت الولايات المتحدة والشركاء الدوليون: خلال العام 2021، ما يلي:
- التبرع بالثلاجات وأجهزة التجميد ومعدات التخزين فائقة البرودة لضمان بقاء جرعات اللقاح فعالة.
- توعية المجتمعات حول سلامة لقاحات كوفيد-19 بغية تعزيز الثقة في اللقاحات.
- دعم تصنيع لقاحات كوفيد-19 في الهند والسنغال وجنوب أفريقيا لزيادة العرض.
- الاستجابة للتفشي الحاد لفيروس كوفيد-19 في مختلف البلدان بما في ذلك الهند والبرازيل، وتوفير أجهزة التنفس الصناعي والعلاجات وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة.
Today, the U.S. reached a milestone of 300 million #COVID19 vaccines delivered globally. We do more than just ship doses to 100+ countries—we support transportation and logistics to get them all the way to hard-to-reach communities. pic.twitter.com/NS0PGyISYm
— USAID (@USAID) December 7, 2021
أعلاه تغريدة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقول: “ اليوم، بلغت الولايات المتحدة علامة فارقة تتمثل في تقديم 300 مليون جرعة من لقاح كوفيد-19 على مستوى العالم. إننا نفعل أكثر من مجرد شحن الجرعات إلى أكثر من 100 دولة – نحن ندعم النقل والخدمات اللوجستية لإيصالها إلى المجتمعات التي يصعب الوصول إليها.
من جانبها أعلنت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور يوم 6 كانون الأول/ديسمبر عن المبادرة العالمية للحصول على اللقاحات، وهو ما سيجلب 400 مليون دولار لزيادة سرعة التطعيمات وتوصيل المساعدات.
وفي يوم 21 كانون الأول/ديسمبر أعلن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن عن تمويل أميركي إضافي قدره 580 مليون دولار لسبع منظمات دولية تكافح كوفيد-19 في جميع أرجاء العالم، بما فيها منظمة يونيسيف ومنظمة الصحة لكل الدول الأميركية.
وسيسمح استمرار الدعم الأميركي لمزيد من الأشخاص بالعودة إلى الحياة الطبيعية مثلما حدث مع فرانسيسكا أوهاكو ماغالانيس الجدة الكبرى بمدينة فيلا سوريانو بأوروغواي، فقد تمكنت في العام 2021 بعد أن تلقت اللقاح المضاد لكوفيد-19 من رؤية أسرتها مرة أخرى.
وقد صرحت الجدة ماغالانيس، البالغة آنذاك 92 عامًا، لمنظمة يونيسيف في شهر آب/أغسطس عن تلقي اللقاح ” بالنسبة لي كان ذلك بمثابة تعزيز، حياة أخرى أتيحت لي. ”
أما عائشة، وهي لاجئة من سوريا، فقد تلقت اللقاح في شهر آذار/مارس، وكان عمرها آنذاك 62 عامًا، بعد توصيل مبادرة كوفاكس لكمية من اللقاحات لمخيم الزعتري للاجئين في الأردن. فقد صرحت من جانبها لمنظمة يونيسيف بقولها ” إن اللقاح حماية ووقاية لنا جميعًا. إنني ممتنة جدًا. “