شهد الكونغرس الذي أدى أعضاؤه اليمين الدستورية مؤخرًا، مكاسب للجمهوريين في مجلس النواب ومكاسب للديمقراطيين في مجلس الشيوخ. فهذا الكونغرس في دورته الـ 117 يضم عددًا أكبر من النساء والأقليات التي تمثل المقاطعات والولايات في جميع أنحاء البلاد.
في ما يلي التفاصيل.
سيطرة حزبية
يتميز الكونغرس الجديد بشكل خاص بمجلس شيوخ منقسم بالتساوي، إذ يوجد 50 عضوًا جمهوريًا من ناحية و48 عضوًا ديمقراطيًا واثنان من المستقلين المعروفين بتكتلهم مع الديمقراطيين من ناحية أخرى. وستكون نائبة الرئيس كاملا هاريس، وهي ديمقراطية، هي الصوت المرجح في حالة التعادل، لذا فإن الديمقراطيين سيسيطرون على جدول الأعمال واللجان المختلفة لمجلس الشيوخ.
أما في مجلس النواب، فقد خسر الديمقراطيون بعضًا من قوتهم في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، إذ حصلوا على أغلبية أقل تتمثل في 221 مقعدًا من أصل 435 مقعدًا. ويُذكر أن أصغر عضو في الكونغرس هو النائب المنتخب حديثًا ماديسون كوثورن، وهو جمهوري يبلغ من العمر 25 عامًا من ولاية نورث كارولينا. أما أكبرهم فهي سيناتور ديان فاينستاين، وهي ديمقراطية تبلغ من العمر 87 عامًا من كاليفورنيا.
النساء
في هذا العام تم تحطيم الرقم القياسي للعام 2019 الذي كان يبلغ 127 امرأة في الكونغرس، إذ أصبح هناك 143 عضوًا من النساء لهن حق التصويت في مجلسي النواب والشيوخ.
وعلى الرغم من أن ما يقرب من ثلاثة أرباع النساء من الحزب الديمقراطي، إلا أن النساء من الحزب الجمهوري حققن مكاسب – والآن، في بداية الدورة الـ 117 للكونغرس، أصبح المجموع 38.
التنوع العرقي
أدى اليمين الدستورية هذا العام عدد هائل من النساء الملونات (52 في بداية دورة الكونغرس). وقد انتخبت ولاية نيو مكسيكو، لأول مرة، وفدًا في مجلس النواب يتألف بالكامل من نساء ملونات.
ومن بين الفئات التي انتُخبت لأول مرة، تم انتخاب أول نساء أميركيات من أصل كوري لعضوية الكونغرس (الديمقراطية مارلين ستريكلاند من ولاية واشنطن، والجمهوريتان ميشال ستيل ويونغ كيم، وكلاهما من كاليفورنيا، والثلاث تم انتخابهن في مجلس النواب)، كما وصل أول ديمقراطي أسود يُنتخب من ولاية جنوبية إلى مجلس الشيوخ (رافاييل وارنوك).
هذه هي المرة السادسة التي يحطم فيها الكونغرس الرقم القياسي الذي حققه من قبل. والآن، أصبح تمثيل السود والأميركيين الأصليين في مجلس النواب مساويًا لنسبتهم من إجمالي سكان الولايات المتحدة.
