ترامب لزعماء العالم: أوقفوا إيران من نشر بذور الفوضى

حث الرئيس ترامب زعماء دول العالم على الوقوف مع الولايات المتحدة في السعي نحو منع النظام الإيراني من نشر “الدمار في أرجاء الشرق الأوسط.” كما طالب الدول الأخرى باحترام سيادة الولايات المتحدة وهم يدافعون عن سيادة دولهم.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الثانية منذ توليه الرئاسة، أعرب ترامب عن تفاؤله بأن التواصل مع كوريا الشمالية سيزيل شبح نشوب صراع نووي. وأضاف أن”الصواريخ والقذائف لم تعد تطير في كل اتجاه. والتجارب النووية توقفت.” غير أنه أشار إلى أنه “ما زال يتبقى الكثير الذي ينبغي عمله،” قبل إزالة العقوبات.

وأكد الرئيس ترامب على التزام الولايات المتحدة بـ “تحقيق مستقبل من السلام والاستقرار،” في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأوضح ترامب أن أسلوبه في السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط “يسفر أيضًا عن خطوات كبيرة”  بما في ذلك طرد “القتلة من المتعطشين للدماء المعروفين باسم داعش” من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها في العراق وسوريا.

President Trump speaking at lectern, with superimposed quote (State Dept./© AP Images)
(State Dept./© AP Images)

ووصف الرئيس ترامب الحرب الأهلية المستمرة في سوريا بأنها “تدمي القلوب” ووجه اللوم إلى إيران على تأجيج وتمويل الصراع.

وأضاف أن “الزعماء الإيرانيين زرعوا بذور الفوضى والموت والدمار. إنهم لا يحترمون جيرانهم ولا حدودهم، ولا حقوق السيادة للدول.” واتهمهم بأنهم “نهبوا ثروات الدولة… ليملأوا جيوبهم.”

وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في أيار/مايو، ستضيف عقوبات اقتصادية أخرى ضد إيران، وحث كل الدول الأخرى على أن “تعزل النظام الإيراني طالما استمر في عدوانه.”

وأكد ترامب على أنه يحترم حق كل دولة في “أن تواصل اتباع عاداتها، ومعتقداتها، وتقاليدها. إن الولايات المتحدة لن تملي عليكم كيف تعيشون أو تعملون أو تتعبدون. ولكننا نطلب منكم فقط أن تحترموا سيادتنا في المقابل.”

وأشاد ترامب بالمهمة التي تؤديها الأمم المتحدة قائلًا “إن العالم أجمع أكثر ثراء، والإنسانية أفضل، بسبب هذه المجموعة الرائعة من الأمم والبلدان.” لكنه أضاف أنه “فقط عندما يقوم كل منا بدوره ويساهم بحصته، يمكننا تحقيق أعلى طموحات الأمم المتحدة.”

وقد تناول الرئيس قضايا رئيسية أخرى:

  • الهجرة. إن التسامح في تهريب البشر والهجرة غير المتحكم فيها “ينتج حلقة مفرغة من الجريمة والعنف والفقر. فقط من خلال حماية ودعم الحدود الوطنية، وتدمير العصابات الإجرامية، يمكننا كسر هذه الحلقة.”
  • التجارة. إن الأيام التي تقوم فيها البلدان الأخرى باستغلال الأسواق المفتوحة في الولايات المتحدة “قد ولّت.” ودافع الرئيس عن الرسوم الجمركية التي فرضت على السلع الواردة من الصين والدول الأخرى قائلا، “إن الولايات المتحدة لن تعتذر أبدًا عن حماية مواطنيها.”
  • أزمة فنزويلا. دعا ترامب جميع الدول إلى “الانضمام إلينا في الدعوة إلى استعادة الديمقراطية في فنزويلا.” وقال إن نظام نيكولاس مادورو الاشتراكي قد أفلس البلد الذي كان غنيا في يوم من الأيام، “ودفع شعبه إلى براثن الفقر المدقع.” وفي سياق منفصل، أعلن نائب الرئيس، بنس، عن تقديم 48 مليون دولار إضافية في صورة مساعدات إنسانية إلى الفنزويليين.
  • المساعدات الخارجية. إن الولايات المتحدة تنظر “نظرة فاحصة” على مساعداتها الخارجية، وفي المستقبل “سنقدم فقط المساعدات الخارجية لأولئك الذين يحترموننا، ولمن هم، بصراحة، أصدقاؤنا.”

واختتم خطابه بالحديث عن المستقبل وكيفية “جعل بلداننا أعظم وأروع، ومناطقنا أكثر أمانًا، والعالم أفضل.”

وقال الرئيس إن “الدول المستقلة ذات السيادة هي الوسيلة الوحيدة على مر التاريخ التي ظلت فيها الحرية نابضة بالحياة، أو ظلت الديمقراطية مستمرة، أو ظل السلام مزدهرًا.” وأضاف، “ولذا يجب علينا حماية سيادتنا واستقلالنا العزيز فوق كل شيء.”