
شهر شباط/فبراير هو الشهر القومي لتاريخ الأميركيين الأفارقة. وبهذه المناسبة، أصدر الرئيس ترامب الإعلان التالي لإحياء الدور الذي لعبه الأميركيون الأفارقة في تاريخ الولايات المتحدة:
الشهر القومي لتاريخ الأميركيين الأفارقة، 2017
– – – – – – –
إعلان
من رئيس الولايات المتحدة الأميركية
إننا، وإذ نحتفل بالشهر القومي لتاريخ الأميركيين الأفارقة، نعبّر عن تقديرنا لتراث وإنجازات الأميركيين الأفارقة. فالإسهامات التي قدمها الأميركيون الأفارقة وما زالوا يقدمونها، جزء لا يتجزأ من مجتمعنا، وتاريخ الأميركيين الأفارقة إنما يجسّد الصمود وروح الابتكار اللذين ما زالا يجعلان أمتنا أمة عظيمة.
لقد جسّد الأميركيون الأفارقة، على مدى أجيال، تقدم أمتنا الذي نشترك فيه معًا. فمن خلال الكد والكفاح وبالأعمال الجريئة التي حطمت الحواجز، فإنهم جعلوا أميركا مكانًا أفضل للعيش والعمل للجميع. فالنساء، مثل كاثرين جونسون، الرائدة في تاريخ الفضاء التي ساعد عملها أميركا على كسب سباق الفضاء، والسيدة سي جيه ووكر، التي أصبحت إحدى سيدات الأعمال الأكثر نجاحًا في عصرها، مهدن الطريق لكل من النساء والأميركيين الأفارقة في مجالات تخصّصهم. وروبرت سمولز، وهو رجل ولد في ظل العبودية، أسس أول نظام للمدارس العامة المجانية والإلزامية في بلادنا. وفي وقت لاحق من حياته، أصبح عضوًا في المجلس التشريعي بولاية ساوث كارولاينا ومجلس النواب الأميركي. إن القوة والعزم اللذين يتصف بهما أمثال هؤلاء الرجال والنساء يذكراننا بأن أمتنا تفيض بأناس لا تزال إسهاماتهم تجعلها أمة أقوى وأفضل.
إن الشهر القومي لتاريخ الأميركيين الأفارقة، هذا العام، يدعونا للتفكُّر في الدور الحاسم للتربية والتعليم في تاريخ الأميركيين الأفارقة. ويذكّرنا بأهمية التدريس والتأمل في الأدوار العديدة التي لعبها الأميركيون من أصل أفريقي في بناء هذه الأمة والرقي بها. ويحتم علينا موضوع هذا العام أيضًا أن نكرس أنفسنا من جديد للعمل في سبيل ضمان حصول جميع الأطفال في هذه الأمة على الفرص التي تمكنهم من الحصول على التعليم الجيد الذي من شأنه أن يوفر لهم المهارات والخبرات، والعلاقات، والشهادات التي تمكّنهم من السير على خطى أشخاص من أمثال كاثرين جونسون، والسيدة سي جيه ووكر، وروبرت سمولز.
وفي الوقت الذي نشق فيه طريقنا نحو بناء أمة أقوى وأكثر اتحادًا، دعونا نستغل هذا الاحتفال بالشهر القومي لتاريخ الأميركيين الأفارقة ليكون بمثابة تذكرة بالحاجة إلى حوار هادف والتزام مشترك بالعمل الجماعي الذي من شأنه رفع الشأن والرقي والتمكين، وكذلك القوة والإبداع، والمثابرة المطلوبة منا في السنوات القادمة.
وبناء عليه، فإنني، أنا دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وعملًا بالصلاحيات التي خولني إياها دستور وقوانين الولايات المتحدة، أعلن شهر شباط/فبراير، 2017 شهرًا قوميًا لتاريخ الأميركيين الأفارقة. وأدعو المسؤولين الحكوميين، والمعلمين، وأمناء المكتبات، وجميع أفراد الشعب الأميركي إلى إحياء هذا الشهر بإقامة الاحتفالات والنشاطات والبرامج المناسبة.
وشهادة على ذلك، أوقع على هذا الإعلان في هذا اليوم الأول من شباط/فبراير، من العام الميلادي 2017 ومن السنة الحادية والأربعين بعد المئتين من استقلال الولايات المتحدة الأميركية.
دونالد ترامب