سيقوم سلاح البحرية الأميركية بتزويد أحدث غواصة هجومية لديه تعمل بالطاقة النووية بأجهزة تشغيل ألعاب الفيديو المنزلية.

قد يبدو الأمر ضربًا من الجنون، ولكن الاستعاضة عن عصا التحكم البالغ ثمنها 38 ألف دولار التي تتحكّم في “عيون” أو مناظير الغواصة بوحدة تحكم للألعاب تنتجها شركة مايكروسوفت ويبلغ ثمنها 30 دولارًا هو أمر منطقي تمامًا، وليس فقط من الناحية المالية. (الرئيس ترامب أصدر توجيهات إلى جميع الوكالات الفدرالية للعمل على “حماية كل دولار أميركي يتحمله دافعو الضرائب.”)

جاءت فكرة استخدام إكس بوكس من بحارة سلاح البحرية أنفسهم، فكثير منهم نشأ وترعرع وهم يمارسون ألعاب الفيديو. وقد اعتادوا على استخدام وحدة التحكم في جهاز إكس بوكس، ويمكنهم في دقائق معدودات استيعاب كيفية استخدام نظام المنظار الرقمي. قال جاكوب شولتز من شركة لوكهيد مارتن، التي اختبرت رسميًا الواجهة القائمة على وحدة تحكم على غرار تلك الموجودة بجهاز إكس بوكس في نموذج يحاكي غرفة التحكم بالغواصة، “إذا كانت لدينا فكرة جيدة، فنحن نعرضها هنا ونجربها. فقد تنجح وقد لا تنجح.”

ووظيفة هذا الجزء من لعبة الفيديو تتمثل تحديدًا في توجيه المناظير الرقمية المتقدمة للغواصة، والتي تُسمى “الهوائيات الضوئية”، والتي ترصد وتبحث في الأفق.

إن مشاركة ابتكارات التكنولوجيا بين القطاعين العسكري والخاص تتم من جانب الطرفين وتفيد كلا منهما. وتوفر الأقمار الصناعية للأغراض العسكرية حرية التقاط الإشارات من النظام العالمي لتحديد المواقع، وهي شبكة من الأقمار الصناعية التي ترسل التفاصيل إلى الأرض. وتعتمد الهواتف الذكية وأجهزة الصراف الآلي على هذا النظام. وثمة اختراع آخر ابتكره القطاع العسكري ويستخدمه الآن المستهلكون على نطاق واسع، ألا وهو الشريط اللاصق.

وقد تم تركيب وحدة تحكم جهاز إكس بوكس بالفعل على الغواصة جون وارنر التابعة لسلاح البحرية، ومن المتوقع تركيبها فى جميع الغواصات الهجومية التى تعمل بالطاقة النووية، والتي تسمى غواصات من طراز فيرجينيا.

أعلاه، تغريدة بالإنكليزية من صحيفة فيرجينيا بايلوت تقول: الغواصات الأكثر تقدمًا في سلاح البحرية الأميركية ستستخدم قريبا وحدة التحكم بلعبة الفيديو إكس بوكسسلاح البحرية يريد الاستفادة من المهارات الرقمية التي اكتسبها البحارة الشباب خلال نشأتهم وتقليل التكاليف في نفس الوقت.