صنّف الرئيس أوباما موقعين في ولايتي يوت ونيفادا ليصبحا من المعالم الوطنية على تلك الأراضي ليصبحا من المعالم الأثرية الجديدة في البلاد.
وقد أعلن البيت الأبيض في 28 كانون الأول/ديسمبر أن مَعْلم (The Bears Ears National Monument) أي آذان الدببة الأثري الوطني في ولاية يوتا سوف يغطي حوالي 540 ألف هكتار في منطقة فور كورنرز. ويعد هذا التصنيف نصرًا لقبائل الأميركيين الأصليين ودعاة حماية البيئة الأميركية، إذ إنه يحمي الأراضي التي تعتبر مقدسة وتعد موطنًا لحوالي مئة ألف موقع أثري قدبم، بما في ذلك المساكن العتيقة المقامة على الأجراف والمنحدرات الصخرية.
وفي ولاية نيفادا، فإن مَعلم (Gold Butte National Monument) أي التل الذهبي الأثري الوطني البالغة مساحته 120 ألف هكتار، والواقع خارج مدينة لاس فيغاس، سيحمي المنطقة ذات المناظر الخلابة والبيئة الهشة والتي تتضمن منحوتات الفن الصخري، والآثار، والحفريات النادرة، ومسارات للديناصورات اكتُشفت مؤخرًا.

وقال البيت الأبيض ودعاة الحفاظ على البيئة إن كلا الموقعين كانا معرضين لخطر النهب والتخريب.
وصرح أوباما في بيان قائلا “إن الإجراءات التي جرى اتخاذها اليوم ستساعد في حماية هذا التراث الثقافي، وستضمن أن الأجيال القادمة قادرة على التمتع بهذه المناظر الطبيعية الخلابة والتاريخية وإدراك قيمتها.”
وفي السياق ذاته وصف رئيس قبيلة نافاهو، راصّل بيغايي، اليوم بأنه يوم مثير للحماس لقبيلته وللبشر من جميع الثقافات. وأضاف “لقد كنا دائمًا ننظر إلى آذان الدببة كمأوى. فالصخور، والرياح، والأرض – هي أشياء حية، تتنفّس، وتستحق الحماية المناسبة والدائمة.”
Gold Butte & Bears Ears National Monuments protect some of our nation’s most precious natural & cultural resources: https://t.co/XCam0s1OIn pic.twitter.com/fuOQ3noLRn
— White House Archived (@ObamaWhiteHouse) December 28, 2016
تغريدة على صفحة البيت الأبيض على موقع تويتر تقول: اثنان من المعالم الأثرية الوطنية، مَعلم التل الذهبي ومَعلم آذان الدببة، يحميان بعضًا من أثمن وأنفس موارد أمتنا الطبيعية والثقافية (http://go.wh.gov/1o9LYQ)
وجدير بالذكر أن قبيلة نافاهو واحدة من خمس قبائل ستختار مسؤولا منتخبًا في لجنة قبلية لأثر آذان الدببة، وتعد اللجنة هي الأولى من نوعها. وقال مسؤولون إنها ستزود مديري الأراضي الاتحادية بالخبرات اللازمة عن المنطقة.

وفي موقع التل الذهبي، تنتشر منحوتات الفن الصخري والآثار للأميركيين الأصليين (الهنود الحمر) وسط الجبال الوعرة، وتشكيلات الحجر الرملي، وغابات شجر جوشوا. وقد استخدم الرواد هذه المنطقة لتربية المواشي والتعدين، في حين يتمتع بها اليوم محبو التخييم وسائقو المركبات المخصصة لكافة أنواع التضاريس. وقد سميت المنطقة باسم بلدة معروفة بالتعدين في وقت مبكر من القرن العشرين.
إن قيام أوباما بتصنيف وتوسيع المعالم الأثرية على مدى السنوات الثماني التي قضاها في منصبه إنما يغطي مساحة أكبر مما غطاها أي رئيس آخر.