هناك حوالى 663 مليون نسمة في العالم ممن يفتقرون إلى توفر المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي تترتب عليه آثار مدمرة. ففي البلدان النامية، حوالى 80 في المئة من الأمراض مرتبطة بسوء نوعية المياه، ما يحمل الأطفال على التغيب عن الدراسة بواقع 443 مليون يومًا دراسيًا سنويًا بسبب الأمراض المرتبطة بالمياه.

وهذا ما يحمل العلماء والشركات على التعاون والتضافر من أجل القيام بشيء ما حيال ذلك.

عندما أطلقت الأمم المتحدة اليوم العالمي للمياه وخصّصت الثاني والعشرين من شهر آذار/مارس من كل عام للاحتفال به في العام 1993، كان عدد سكان العالم قد بلغ 5.5 بلیون نسمة. أما اليوم، فعددهم يشارف على 7.4 بلیون نسمة، ما يشكل ضغوطًا متزايدة لإيجاد حلول لمشكلة توفر المياه النقية في الأماكن التي تشتد فيها حاجة الناس إليها.

مثل هذه الاختراعات، كما في محطة جانيكي أومني بروسيسور لمعالجة تنقية المياه (Janicki OmniProcessor) التي تموّلها مؤسسة بيل وميليندا غيتس، تساعد على إيجاد حلول لهذه المشكلة. فهذا الاختراق الهندسي لتحويل مياه الصرف الصحي إلى طاقة كهربائية وإلى مياه نظيفة صالحة للشرب لها طعم لذيذ فعلا-  للتأكد من ذلك، ما عليك سوى توجيه السؤال الى بيل غيتس:

ليس كل التقدم التكنولوجي ميكانيكي. إذ بمجرد استخدام حزمة مقدارها 4 غرامات فقط من الحزمات التي تنتجها شركة بروكتر أند غامبل لتنقية المياه يجري تغيير 10 لترات من المياه غير المأمونة والقذرة بطريقة سحرية تقريبًا إلى مياه نظيفة وصالحة للشرب. وقد أنقذت هذه الحزم، التي أصبحت قيد الاستخدام منذ العام 2004، أرواح عشرات الآلاف من الناس:

تعلم من المبتكرين الآخرين الذين يعملون جاهدين على تحسين إمكانية الوصول إلى المياه النقية في الهند وبلدان أخرى. يمكنكم الحصول على بعض الأفكار حول تنظيف وتخزين المياه على الرابط التالي: H2infO