يعد تحسين إمكانية الوصول الرقمي وإتاحته للجميع وضمان مستقبل أكثر ديمقراطية وازدهارا من أولويات الولايات المتحدة والدول الشريكة في قمة دول الأميركتين المقرر عقده في شهر حزيران/يونيو في لوس أنجلوس.
ويأتي مؤتمر القمة في وقت حاسم الأهمية، حيث تتعافى المنطقة من جائحة كوفيد-19، وتعالج الفساد والأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، وتتطلع إلى معالجة أزمة المناخ.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كلمة له يوم 3 أيار/مايو في مأدبة غداء في مؤتمر واشنطن بشأن الأميركتين: “بالنسبة للغالبية العظمى من البلدان في نصف الكرة الغربي، لا يزال هناك اتفاق قوي بشأن أفضل طريقة لمواجهة هذه التحديات”.
وستعمل الولايات المتحدة مع الشركاء الإقليميين لتسخير التكنولوجيات الجديدة لتعزيز الحكم الديمقراطي وتحسين نوعية الحياة.
الفعاليات التي ستقام خلال القمة التي تركز على زيادة فرص الحصول على التكنولوجيا الجديدة مثل الجيل الخامس ستترجم الطموحات إلى أفعال.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون نصف الكرة الغربي براين نيكولز: “بمقدور البلدان من خلال التعاون والعمل سوية، تمكين زيادة الابتكار والإنصاف والوصول والشمول والشفافية الحكومية وسهولة ممارسة الأعمال التجارية للجميع”.
يمكن أن يؤدي التطور الرقمي، بما في ذلك توسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت وتكنولوجيا الجيل الخامس، إلى تحسين البنية التحتية، مثل النقل والرعاية الصحية والشبكة الكهربائية. كما أنه يعزز الإنترنت المفتوح والآمن والموثوق للجميع، في كل مكان – حيث يربط الناس الذين يعيشون حتى في المناطق الريفية بالتعليم والمعلومات وفرص العمل.
Productive meeting with telecom executives to discuss how Open Radio Access Network (O-RAN) technology can help build secure, diverse, and trustworthy 5G networks that fully integrate regionally and globally and can draw from a worldwide supply chain of equipment and services. pic.twitter.com/ULmJ7UD2pP
— Under Secretary Jose W. Fernandez (@State_E) April 27, 2022
أعلاه تغريدة لوكيل الوزارة خوسيه دبليو فرنانديز تقول: اجتماع مثمر مع المديرين التنفيذيين للاتصالات لمناقشة كيف يمكن لتكنولوجيا شبكة الوصول اللاسلكي المفتوح (O-RAN) أن تساعد في بناء شبكات جيل خامس آمنة ومتنوعة وجديرة بالثقة تتكامل بشكل كامل إقليميا وعالميا ويمكن أن تستفيد من سلسلة توريد عالمية من المعدات والخدمات.
يُعتبر توفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت ضروريًا للناشطين في مجال الديمقراطية في جميع أرجاء العالم. ففي تموز/يوليو 2021 تظاهر الكوبيون مطالبين بأحوال اقتصادية أفضل لبلدهم، وكان رد الحكومة على تلك التظاهرات هو إغلاق سبل الوصول إلى الإنترنت.
ويعتمد الصحفيون أيضًا على أن تكون الإنترنت مفتوحة من أجل القضاء على المعلومات المغلوطة وضمان أن يكون لدي المواطنين ما يحتاجونه من معلومات لكي يتخذوا القرار الصائب.
من المتوقع أن تتعاون الولايات المتحدة مع الشركاء في الأميركتين لكي تتأكد من أن الدول يمكنها أن تستثمر بأمان وتستخدم التكنولوجيا بطريقة تعزز الفرص وتشمل الجميع ولا تمثل خطرًا على الأمن القومي، وعلى خصوصية الأفراد أو حقوق الإنسان.
والنتيجة؟ مزيد من فرص العمل، وحماية الحقوق وتحسين المشهد الرقمي (تطوير الشبكات والبنية الأساسية الرقمية) عبر نصف الكرة الأرضية.

وقال بلينكن “إنني واثق من أننا إذا تبنينا هذه الفكرة والدروس الأخرى المستفادة منذ عقد أول قمة للأميركتين، فإن الأمر لن يقتصر على تقوية كل نظام من نظمنا الديمقراطية بمفرده، إنما سنفعل ما هو أفضل بالنسبة لما يعتبر مسؤوليتنا الأولى، وهو تلبية الاحتياجات الأساسية والآمال الرئيسية لكل الشعوب في نصف الكرة الأرضية هذا الذي نتقاسمه معًا.”