كارلا هايدن، أمينة مكتبة الكونغرس الجديدة، تشرف على أكبر مكتبة في العالم (© AP Images)

الولايات المتحدة أصبح لديها رئيسة جديدة لأمانة مكتبة الكونغرس.

كارلا هايدن هي أول سيدة وأول أميركية من أصل أفريقي تتولى رئاسة مكتبة الكونغرس منذ إنشائها في العام 1800.

صرّحت هايدن إلى صحيفة بلتيمور صن أنها متلهفة جدًا لفتح “صندوق الكنوز النفيسة” الذي تشكله مكتبة الكونغرس.

تتضمّن المكتبة، التي تخدم الكونغرس وعامة الأميركيين، ملايين المقتنيات بين كتب، وتسجيلات، وصور، وخرائط ومخطوطات.

وأشارت هايدن إلى أن المكتبة تحتفظ بكتاب جيب لروزا باركس، رمز الحقوق المدنية المعروفة باسم “السيدة الأولى للحقوق المدنية” والتي نالت شهرة لرفضها التخلي عن مقعدها لرجل أبيض في إحدى حافلات ولاية ألاباما التي كانت تمارس الفصل العنصري بين البيض والسود في العام 1955. تتضمّن المكتبة أيضًا محتويات جيوب الرئيس أبراهام لنكولن ليلة اغتياله في العام 1865. وقالت هايدن إلى صحيفة بلتيمور صن، “إنني أتطلع قُدمًا إلى مشاركة اكتشافاتي مع الجمهور.”

تغريدة تويتر أعلاه: الرئيسة التنفيذية لشركة برات، كارلا هايدن، ترحب بالناس وتضع لافتة “مفتوح” على نافذة مكتبة برات في شارع بنسلفانيا ببلتيمور.

الكثير من الناس يعرفون هايدن من سنوات عملها رئيسةً لنظام المكتبات في بلتيمور، بولاية مريلاند. وينسب إليها الفضل في إبقاء المكتبة مفتوحة في العام 2015 بعد أن اهتزت المدينة بسبب أعمال العنف عقب وفاة فريدي غراي، وهو أميركي من أصل أفريقي توفي على أثر إصابة في النخاع الشوكي أثناء احتجازه لدى الشرطة وهو في سن 25 عامًا. وحينذاك تحولت مكتبة بلتيمور إلى مكان للراحة والشفاء.

هايدن هي ثالث أمينة مكتبة محترفة تتبوأ منصب رئيسة أمانة مكتبة الكونغرس. وقد أدت قسم اليمين الدستورية بصفتها أمينة مكتبة الكونغرس الرابعة عشرة في 14 أيلول/سبتمبر.

وقَّع الرئيس أوباما في العام الماضي على قانون ينص على تحديد مدة ولاية أمناء مكتبة الكونغرس بعشر سنوات. وفي السابق كان أمين المكتبة يعيّن لمدى الحياة. وكان سلف هايدن، جيمس بيلينغتون، قد شغل هذا المنصب لمدة 28 عامًا.

أدت هايدن اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا جون روبرتس في احتفال أقيم في القاعة الكبرى للمكتبة.

المعلومات الواردة في هذا المقال مستمدة من تقارير لوكالة اسوشيتد برس.