تريستون طومسون هو أحد مؤسسي شركة انتلكت ستورم، المتخصصة بتوفير حلول تكنولوجيا المعلومات والتسويق (Courtesy photo)

عندما قرّر تريستون طومسون وابن عمه إطلاق شركة تكنولوجيا المعلومات أنتلكت ستورم (IntellectStorm)  في العام 2014، كانا يعرفان أنهما سيواجهان مهمة شاقة.

أوضح هذا الشاب البالغ من العمر 20 عامًا، “إنه شيء غير مستخدم كثيرًا في غيانا. فشركات الأعمال لا تزال متمسكة بأساليبها القديمة لممارسة الأعمال”.

أراد طومسون المساعدة في نقل بلاده إلى القرن الحادي والعشرين، وكان قد درس علوم الكمبيوتر وتخرج بامتياز من جامعة غيانا. كان يرغب بأن يظهر للناس من خلال شركة انتلكت ستورم كيف يمكن للإنترنت أن تستخدم كأداة للتعامل مع العملاء وإنشاء علاقات.

يطلق طومسون على أحد منتجات شركته اسم “غوغل غيانا”. هذا التطبيق للهاتف الجوال، المسمى  دليل غيانا (Directory.gy)، يشكل مصدرًا “لكل شيء في غيانا”، بدءًا من الأخبار الحالية والأحداث القادمة وصولاً إلى الشركات والمطاعم والخدمات العامة. اعترفت حكومة غيانا بهذا الدليل كونه التطبيق الرسمي للذكرى الخمسين لاستقلال غيانا واحتل المركز الأول في مسابقة التحدي الكاريبي “بيتش إت” (PitchIT) في جامايكا.

التواصل مع الآخرين

كانت إحدى التحديات التي واجهها طومسون إيجاد الحل لكيفية نشر المعلومات للتعريف بشركته.

قال طومسون، الذي نشأ في قرية تدعى ميلاني داميشانا، التي تبعد حوالى 17 كيلومترًا عن عاصمة البلاد جورجتاون، “إنه من الصعب أن تتمكن من الدخول في غيانا إلى بيئة ريادة الأعمال وأن تقوم ببيع منتجاتك بمفردك”. عليك توسيع شبكتك لكي تجعل الناس “يتعرفون عليك وعلى ما يمكنك أن تفعله”.

المشاركة في البرنامج الريادي مبادرة القيادات الشابة للأميركتين (YALI) ساعدته في تحقيق ذلك تمامًا. إذ تلقى طومسون تعليقات قيّمة حول أفكاره، وتشجيعًا- “إحدى الأشياء المفيدة للغاية” التي قدمتها له تجربته في مبادرة القيادات الشابة للأميركتين. ومنذ ذلك الحين، وسّع شبكته المهنية وتعاون مع زميل آخر في هذه المبادرة حول تطبيق لتكنولوجيا المعلومات.

طومسون متفائل بأن المزيد من حلول تكنولوجيا المعلومات ستصبح معروفة في غيانا وأن شركة انتلكت ستورم ستصبح واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في غيانا. ماذا بعد؟ المزيد من الاتصالات وعلاقات أقوى مع روّاد الأعمال ورجال الأعمال الآخرين. وأضاف، “حتى الناس في الحكومة يمكنهم أن يشكلوا اتصالات جيدة للبناء عليها. فأنت لن تعرف أبدًا من الذي يمكنه أن يكون مفتاح تقدمك.”

التواصل مع روّاد الأعمال الآخرين ساعد طومسون في المحافظة على توجّه إيجابي والتركيز على مشروعه، ولا سيما خلال السنة الأولى عندما كان التمويل شحيحًا. وأعرب بهذا الصدد عن “إن كونك جزءًا من مجتمع روّاد الأعمال يساعدك بأن تدرك أنك لست وحدك، وأن مشاكلك ليست فريدة من نوعها”.

ما هي نصيحته لروّاد الأعمال الآخرين؟ “أحيطوا أنفسكم بأشخاص إيجابيين يساعدون في بنائكم وليس هدمكم”.