عندما تزور البيت الأبيض للقاء الرئيس أوباما أو أحد كبار العاملين في هيئة موظفي البيت الأبيض، من المرجح أن يكون أول من يستقبلك سيدة اسمها ليا كاتز هيرنانديز . منصبها الرسمي هو “موظفة الاستقبال “في الولايات المتحدة” أو كما يعرف اختصارًا باللغة الإنجليزية ـROTUS. وهي تشرف على سجل زوّار البيت الأبيض وقاعة روزفلت، مقر الاجتماعات الرئيسي في الجناح الغربي للبيت الأبيض.

كاتز هيرنانديز صماء ولديها مترجمة للغة الإشارة قريبة منها لمساعدتها على التواصل.

هل أنت مندهش؟ ينبغي عليك ألا تتعجب. فهي عملت في حملات سياسية وفي الكونغرس الأميركي وفي منظمات غير ربحية قبل أن تعينها السيدة الأولى ميشال أوباما مساعدةً لشؤون الصحافة وزميلة أبحاث.

في الولايات المتحدة، شهر تشرين الأول/أكتوبر هو الشهر القومي للتوعية بتوظيف المعاقين وهو يزيد الوعي بقضايا الإعاقة في مكان العمل وينوّه بالإنجازات التي يقوم بها العاملون ذوو الإعاقات كجزء من وظائفهم.

وشعار هذا العام، فهو “إن إعاقتي جزء واحد من هويتي”، وكما قالت جينيفر شيهي من وزارة العمل الأميركية “إن الشعار يلخص رسالة قوية مفادها أن المعاقين هم ببساطة- أناس”. وكونهم معاقين يضفي بعدًا مهماً على وظائفهم ومجالات أخرى من حياتهم “لكن ليس هذا الجانب الوحيد”، على حد قولها.

وفي لقاء أجرته كاتز هيرنانديز مع شبكة فوكس-لاتينو الإخبارية: قالت إن: “البيت الأبيض هو حقًا نموذج لإتاحة فرصة الوصول أمام المعاقين- وخاصة الصمّ،” وإن حكايتها هي شخصيًا “تعكس رسالة جيدة عن قدرات الصمّ ومن هم أصل لاتيني أن يكونوا ناجحين في كل مكان.”

إلى جانب منصبها الحكومي تعمل كاتز هيرنانديز بنشاط في مجال حقوق المعاقين. ويذكر موقع  Disability.gov  أنها اجتذبت الانتباه على المستوى الوطني خلال حملة الانتخابات الرئاسية في العام 2008 بعد أن نشرت مدوّنتها بعنوان “آفاق الصم” التي حللت العملية الانتخابية الرئاسية من خلال سلسلة مدوّنات تضمنت أشرطة فيديو بلغة الإشارة الأميركية، وشددت على أهمية أن يكون المرء ناخبًا مثقفًا.

والآن في عملها كموظفة الاستقبال الرئيسية للولايات المتحدة، تستخدم كاتز هيرنانديز مواهبها المتعددة لخدمة الرئيس أوباما وزملائها في البيت الأبيض.