تعد منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة أمرًا بالغ الأهمية لعالم آمن ومزدهر، حيث تشكل المنطقة أكثر من نصف اقتصاد العالم.
لهذا السبب، في أيلول/سبتمبر 2021، أسست أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة شراكة أمنية ثلاثية معززة تسمى [AUKUS]. ستعزز المبادرة قدرة كل طرف على دعم المصالح الأمنية والدفاعية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.
قال الرئيس بايدن عندما تم الإعلان عن الشراكة: “إن شراكة أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ستجمع بين أفراد قواتنا العسكرية وعلمائنا وصناعاتنا للحفاظ على تفوقنا في القدرات العسكرية والتقنيات المهمة وتوسيع نطاقه”.
وأضاف أن “الأمر يتعلق بالاستثمار في أكبر مصدر لقوتنا – تحالفاتنا – وتحديثها لمواجهة تهديدات اليوم والغد بشكل أفضل.”
تعميق الشراكات

في إطار هذه الشراكة الثلاثية، ستعمل أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الاستفادة من تكنولوجيا بعضها البعض لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية لاستخدامها من قِبل أستراليا والمملكة المتحدة. وبينما ستعتمد الغواصات على المولدات النووية في عملية الدفع، فإنها لن تحمل أسلحة نووية من أي نوع.
تتمتع هذه التكنولوجيا، التي تشغّل غواصات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بسجل طويل من الكفاءة والموثوقية. وقال بايدن “إن هذه التكنولوجيا مثبتة ومجربة. إنها آمنة”.
في 13 آذار/مارس، أعلن الشركاء الثلاثة الخطوة الأولى نحو مساعدة أستراليا في الحصول على غواصات مسلحة بأسلحة تقليدية تعمل بالطاقة النووية.
بمجرد اكتمالها، ستؤدي قدرة الغواصة الأسترالية الجديدة ذات السيادة والتي تعمل بالطاقة النووية إلى انطلاق أستراليا لتصبح في صفوف القوى الأخرى التي تشغّل بالفعل غواصات تعمل بالدفع النووي في المنطقة، بما في ذلك المملكة المتحدة والهند وفرنسا وجمهورية الصين الشعبية وروسيا.
سيواصل الشركاء الثلاثة، أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، التشاور مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوضع أعلى معايير متعلقة بعدم انتشار الأسلحة النووية للدفع النووي البحري.
تأثير كاسح
تُعد شراكة أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أحد مكونات استراتيجية الولايات المتحدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تضع رؤية مشتركة لإبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة، ومنفتحة، ومتواصلة مع العالم، ومزدهرة، وآمنة، ولديها القدرة على الصمود.
ولتعزيز هذه الرؤية، تعمل الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع الشركاء والحلفاء لبناء روابط وتحالفات عبر البلدان والحكومات والمجتمعات.
وبالإضافة إلى هذه الشراكة الثلاثية، تواصل الولايات المتحدة دعم:
- رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وأعضاؤها هم بروناي وبورما وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
- المجموعة الرباعية، والتي تتألف من الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، وتعرض كيف يمكن للديمقراطيات التي تعمل معًا أن تقدم فوائد للمنطقة.
- مجموعة الشركاء في منطقة المحيط الهادئ الأزرق [Partners in the Blue Pacific]، وهم أستراليا واليابان ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، والذين سيعملون مع شركاء منطقة المحيط الهادئ لتوسيع نطاق الفرص.

وكما قال الرئيس بايدن عندما تم الإعلان عن إطلاق شراكة أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر 2021، إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء “في جميع أنحاء العالم لإبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومنفتحة، وبناء مستقبل يسوده السلام وتوفير الفرص لجميع شعوب المنطقة”.