كجزء من الجهود الرامية إلى مكافحة تغير المناخ العالمي، قام البيت الأبيض بتحديد أسماء 16 مدينة أميركية خفّضت التلوث الكربوني من خلال الأعمال اليومية.
بدأت مدن، مثل مدينة بوسطن، اتخاذ خطوات يُمكن استنساخها في جميع أنحاء العالم، إذ أنها التزمت بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 10 بالمئة بحلول العام 2020 و80 بالمئة بحلول العام 2050. وحتى بعض البلدات الصغيرة، مثل أوبرلين بولاية أوهايو، طوّرت خططًا طموحة للحد من الانبعاثات من خلال التعاون مع الجامعات المحلية وقطاع المرافق العامة والمنظمات التي لا تبغي الربح.
وضمن جهد دولي للتصدي لتغير المناخ، أصدر الرئيس أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ مؤخرًا إعلانًا تاريخيًا حول أهداف بلديهما للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بعد العام 2020.
وقال الرئيس أوباما إنه جزء من الجيل الأول الذي يواجه التأثيرات الخطيرة لتغير المناخ السريع وطلب من القادة الآخرين التصدي للمشكلة في الوقت الذي “لا نزال فيه قادرين على القيام بذلك.”
وفي ليما، البيرو، تشكل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (UNFCCC) حجر الزاوية لالتزام العالم بمستقبل أكثر استدامة. يقيّم المؤتمر السنوي لأطراف الاتفاقية الإطارية جهود 198 بلدًا من الأعضاء للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. أما جلسة هذا العام للمؤتمر العشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-20)، فإنها تمهد الطريق لاجتماع السنة القادمة في باريس، ومن المتوقع أن ينجم عنه اتفاقية مُلزمة قانونيًا لجميع الدول بخفض نسبة الاحتباس الحراري درجتين مئويتين.

قال تود ستيرن، المبعوث الأميركي الخاص لتغير المناخ، “إن المفاوضات حول تغير المناخ كانت تسير في اتجاه أو آخر لأكثر من 20 عامًا حتى اليوم، وكانت دائمًا محفوفةً بالمخاطر. ولكن الآن تتوفر لنا فرصة حقيقية للقيام بشيء مهم.”
وحتى 12 كانون الأول/ديسمبر، سوف يقدم المركز الأميركي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ طائفة من العروض والمناقشات، مثل التدريب على كيفية إدارة الأنهار الجليدية وكيف يتسنى للشركات التصدى لمخاطر تغير المناخ. وسوف تعرض مبادرات وأبحاث علمية مباشرة من المؤتمر العشرين لأطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ.