
من المتوقع إنقاذ حياة خمسة ملايين طفل على الأقل بحلول العام 2020، وذلك بفضل اللقاحات والأمصال التي ستتوفر بفضل الهبات السخية التي يقدمها المانحون الدوليون. يذكر أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي انضمت إلى هذا الجهد أعلنت عن تعهد الولايات المتحدة بتقديم مبلغ قدره بليون دولار إلى منظمة غافي، وهي منظمة دولية تعمل على توحيد جهود المنظمات الخاصة والعامة المبذولة في سبيل المساعدة على تلقيح الأطفال في البلدان الأكثر فقرًا في العالم.
ومن الممكن أن يسفر التلقيح عن نتائج بالغة الأثر. فعندما أدخلت تنزانيا لقاح الفيروس الارتجاعي إلى مستشفى موهيمبيلي الوطني، على سبيل المثال، خفّ الازدحام في أجنحة المستشفى التي كانت تكتظ سابقًا بالأطفال المصابين بالإسهال وتبدو الآن أحيانًا فارغة تمامًا.
سوف تمتد مساهمة الولايات المتحدة لمدة 4 سنوات وتتطلب موافقة الكونغرس. وتقول منظمة غافي إن هذه المساهمة ستساعدها في تلقيح 300 مليون طفل إضافي ضد طيف من الأمراض الفتاكة، وستنقذ 5 ملايين طفل على الأقل بحلول العام 2020. من شأن توفير لقاحات جديدة غير مستعملة بصورة كافية وإرسالها إلى البلدان الأشد فقرًا في العالم أن يشكل المفتاح لوقف وفيات الأطفال الممكن منعها بحلول عام 2035، وهذا هدف حددته العديد من الحكومات والشركاء من المجتمع المدني في العام 2012.
“تمثل منظمة غافي جهدًا رائدًا قد تمكن من توحيد مجتمع عالمي من الشركاء – بدءًا من المستوصفات الريفية وصولاً إلى الشركات المتعددة الجنسيات – في الكفاح من أجل وضع حد لمأساة وفيات الأطفال الممكن منعها”- راجيف شاه، مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وأضاف شاه، “أننا من خلال القيام بذلك، نُعزز أمننا القومي وازدهارنا الاقتصادي ودورنا الأخلاقي الرائد”. فعلى مدى العامين الماضيين لوحدهما، أنقذت “التدخلات الصحية البسيطة التي نقوم بها، مثل اللقاحات الزهيدة الكلفة والعالية التأثير حياة نصف مليون طفل دون سن الخامسة في 24 دولة يعتبر ذات أولوية.
ومنذ العام 2000، ساعدت منظمة غافي في تلقيح حوالي 500 مليون طفل، وأنقذت حياة 7 ملايين آخرين من خلال لقاحات منقذة للحياة زهيدة الكلفة، وساعدت في توسيع برامج التلقيح في البلدان الأشد فقرًا في العالم.