سلط تقرير الأمم المتحدة الأخير الضوء على وحشية تنظيم داعش تجاه فئة أخرى من المجتمع: أطفال العراق.
فقد أكدت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل في تقريرها الصادر في 4 شباط/فبراير أن الإرهابيين يقتلون الأطفال العراقيين. وتحققت من حصول عمليات “إعدام جماعية للفتيان” وتأكدت من صحة التقارير التي تشير إلى قطع رؤوس الأطفال وصلبهم ودفنهم أحياء.”
ذكرت وكالة رويترز أن رينات وينتر، الخبيرة في تلك اللجنة، قد صرحت في مؤتمر صحفي قائلة، “إننا نشعر بقلق عميق إزاء عمليات تعذيب وقتل هؤلاء الأطفال، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى الأقليات، ولكن لا يقتصر الأمر دائمًا على الأقليات”. وأضافت، “إن نطاق هذه المشكلة هائل.”
ووصف التقرير أيضًا استغلال تنظيم داعش للأطفال واستخدامهم كانتحاريين ومخبرين ودروع بشرية.
من جانبها، أكدت ماري هارف نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة تدين تنظيم داعش لجرائمه ضد الأطفال. وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا.
وجاء في تصريح هارف، “إن هذه الأعمال الوحشية والهمجية ينبغي أن تجعلنا نتساءل حول إنسانية أولئك الذين يرتكبون هذه الجرائم. لقد رأينا مرارًا وتكرارًا كيف أن تنظيم داعش ليس سوى مجموعة وحشية وشريرة تلحق ما يعجز الكلام عن وصفه من الأهوال بضحاياها باسم تفسير خاطئ وفاسد للدين.”
وفي هذا السياق، شددت جين ساكي المتحدث باسم وزارة الخارجية على أهمية دور التحالف العالمي ضد داعش في الحطّ من قدرة هذه المجموعة الإرهابية وهزيمتها في نهاية المطاف.
وأشارت ساكي إلى أنه من أجل “منع حملة الإرهاب والرعب التي يشنها تنظيم داعش ضد الشعبين السوري والعراقي، فإننا نواصل جهودنا بثبات من خلال عملنا مع الحكومة العراقية ومع شركائنا الإقليميين في قيادة التحالف الدولي للحط من قدرة تنظيم داعش وهزيمته.”
تضم لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل 18 خبيرًا مستقلا يراقبون تنفيذ أحكام الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.