تكريم دبلوماسي لجهوده البطولية أثناء إعصار كاترينا

روبرت “بوب” إل هوبكنز لا يعتبر أنه قام بعمل بطولي حين قام بمساعدة المئات من الدبلوماسيين الأجانب وآلاف الضحايا أثناء حدوث إعصار كاترينا المدمر، ولكن العديد من الناس يختلفون معه في هذا الرأي.

وأوضح السفير ستيفن جيه أكارد الذي قدم هوبكنز في 20 تشرين الثاني/نوفمبر في وزارة الخارجية الأميركية باعتباره المكرم الثالث في برنامج أبطال الدبلوماسية الأميركية أن “القناصل الأجانب المتعددين يثنون عليه ثناء أسطوريا باعتباره يجسد أميركا.”

وقال وزير الخارجية مايكل آر بومبيو في أول فاعلية يقيمها البرنامج، إن البرنامج يسلّط الضوء على أولئك الذين يظهرون “شجاعة فكرية وأخلاقية وجسدية استثنائية… في تحقيق رسالة أميركا.”

كان هوبكنز الضابط السابق في البحرية ومن قدامى المحاربين في حرب فيتنام قد عمل لمدة ستة أشهر فقط في مكتب البعثات الخارجية لوزارة الخارجية في هيوستن بولاية تكساس عندما تسبب الإعصار في دمار جسيم في الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة.

Man and woman sitting onstage in front of large screen with projected images (State Dept./D.A. Peterson)
روبرت “بوب” إل هوبكنز، المكرم الثالث في سلسلة أبطال الدبلوماسية، لا يعتبر نفسه بطلا. لكن أولئك الذين أنقذ حياتهم لهم رأي آخر. (State Dept./D.A. Peterson)

عندما تكشف الدمار التاريخي، أدركت وزارة الخارجية أنه لم يتم تكليفها مطلقًا بمساعدة الرعايا الأجانب على الأراضي الأميركية أثناء وقوع كارثة طبيعية.

فقد هبوا سريعا للاستجابة. في الأيام العادية، يقدم مكتب شؤون الأجانب ( OFM) مجموعة واسعة من الخدمات للمسؤولين والقنصليات الأجنبية، مثل مساعدة القناصل في الحصول على رخص القيادة والتواصل مع حكومات بلدانهم. ولكن عندما طمرت مياه البحر مدينة نيو أورليانز، كُلف المكتب بضمان سلامة جميع المسؤولين الأجانب عندما اجتاح الإعصار الذي بلغت شدته 5 درجات المدينة.

وقد أوفد المكتب هوبكنز إلى نيو أورليانز، ولاية لويزيانا، حيث كانت التعليمات الصادرة له ببساطة هي تقديم المساعدة بقدر استطاعته. هذا يعني أي شيء من تولي قيادة إنقاذ القناصل الذين حوصروا بسبب مياه الفيضان إلى تفقد في العديد من القنصليات الخمسين المهجورة أو نحو ذلك لاستعادة الوثائق الأجنبية الحساسة – مثل جوازات السفر وبطاقات الهوية الدولية.

وأوضح هوبكنز، “عندما شاركت لأول مرة في جهود الإنقاذ في إعصار كاترينا، في الواقع ألقيت نفسي في بقعة شائكة دون أية وسيلة للخروج منها. وكانت أكبر مفاجأة في حياتي عندما انهارت السدود.”

بينما عمل هوبكنز بلا كلل لضمان سلامة الرعايا الأجانب في الولايات المتحدة، إلا أنه يعزي الفضل إلى زملائه في فريق الاستجابة لإعصار كاترينا في نجاحة خلال الأزمة.

وقال هوبكنز: “إنني هنا لأقبل هذا الشرف نيابة عن الكثير من الناس. فالجميع وضع الواجب، والشرف، والبلد في المقام الأول [خلال إعصار كاترينا].”

هذه المقالة هي جزء من التغطية المستمرة لسلسلة “أبطال الدبلوماسية الأميركية”. وتشمل القصص الأخرى قصة إليزابيث “ليزي” سلاتر وقصة دبلوماسيي الحرب العالمية الأولى.