تكريم عالمين لأبحاث أجرياها في 2005 وأدت إلى لقاحات كوڤيد19

درو وايزمان وكاتالين كاريكو في معاطف المختبر ينظران إلى أنبوب به سائل أخضر في يد وايزمان (Courtesy of Penn Medicine)
فاز الباحثان من جامعة بنسلفانيا، درو وايزمان، إلى اليسار، وكاتالين كاريكو بجائزة مرموقة لأبحاثهما التي أدت إلى لقاحات كوڤيد19. (Courtesy of Penn Medicine)

فاز مؤخرًا عالمان من جامعة بنسلفانيا، كان عملهما في 2005 بالغ الأهمية في تطوير لقاحات كوڤيد19 الحالية، بجائزة مرموقة في مجال الأبحاث الطبية الحيوية، تُعرف باسم ’جوائز لاسكر‘ (Lasker Awards)

مُنحت جائزة ’لاسكر ديباكي للأبحاث الطبية الإكلينيكة‘ (Lasker-DeBakey Clinical Medical Research) للعام 2021 لعالمين، هما: درو وايزمان، أستاذ أبحاث اللقاحات في جامعة بنسلفانيا، وكاتالين كاريكو، نائبة أولى لرئيس شركة بيونتك وأستاذة مساعدة لجراحة الأعصاب في جامعة بنسلفانيا.

أدى عملهما في 2005 – اكتشاف تقنية علاجية جديدة تعتمد على تعديل الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) – إلى تطوير لقاحات تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال، التي تُعلّم الخلايا البشرية كيفية صنع بروتين يحفز الاستجابة المناعية.

قالت مؤسسة ’لاسكر فاونديشن‘ (Lasker Foundation) في إعلانها عن الجوائز “إن هذا الإنجاز قد مكّن من التطوير السريع للقاحات كوڤيد19 العالية الفعالية. فبالإضافة إلى تقديم أداة لإخماد جائحة مدمرة، فإن الابتكار يغذي التقدم نحو علاجات وسبل للوقاية من مجموعة من الأمراض المختلفة.”

درو وايزمان وكاتالين كاريكو واقفان في غرفة بالقرب من كراسٍ مستديرة مبطنة (Courtesy of Penn Medicine)
درو وايزمان وكاتالين كاريكو (Courtesy of Penn Medicine)

عند قبوله هذا التكريم، قال وايزمان إن من المهم بالقدر ذاته من أهمية اكتشافهم هو التأكد من أن يكون كل شخص قادرًا على تحقيق الفوائد. وأضاف “نحن نتعاون مع الباحثين في جميع أنحاء العالم لمساعدتهم على تطوير لقاحاتهم الخاصة بهم ضد كوڤيد19 المعتمدة على تقنية الحمض النووي الريبي المرسال، وذلك لزيادة حجم الإمداد العالمي للأشخاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ونحن ننتهز الفرص لتثقيف الناس حول التفسير العلمي وراء هذا اللقاح الذي يُساء فهمه في كثير من الأحيان.”

أما كاريكو، التي نشأت في بلدة صغيرة بالمجر، فقد اعترفت أيضًا بجهود زملائها العلماء الذين قالت إنهم ساهموا أيضًا في نجاح لقاح كوڤيد19 المعتمد على تقنية الحمض النووي المرسال. وأضافت “إنني أفكر أيضًا في جميع الفتيات الصغيرات اللواتي قد يستلهمن قصتي ويُردن أن يصبحن عالمات. وأقول لهن: اتصفن دائمًا بالفضول العلمي، واعتمدن التوجه الذهني السليم، وابقين على المسار الصحيح مهما طال ذلك الطريق أو كان وعرًا.”

جدير بالذكر أن مؤسسة وجوائز ’لاسكر‘ سُميت بهذا الاسم نسبة إلى ماري وودارد لاسكر (1901-1994) التي كانت بطلة البحث الطبي، وزوجها ألبرت ديفيس لاسكر (1880-1952) الذي كان رائدًا في مجال الإعلان. أسس الزوجان المؤسسة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها في العام 1942 لدعم الأبحاث الطبية الحيوية، وشجعتها دعوة ماري لاسكر للمشاركة والتي تقول: “إذا كنت تعتقد أن البحث العلمي مكلف، فجرّب المرض!”