تقول الطالبة الإندونيسية بالمرحلة الثانوية كارين أغنيسيا إغنوتيوس، وهي مشاركة في مخيم المرأة للعلوم (WiSci)، وهو برنامج حديث تابع لوزارة الخارجية: “إن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تبرز الكثير من الخيارات المهنية أمام النساء.”
وتضيف “إن جعل عمل النساء ومشاركتهن في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أمرا طبيعيا سيساعد المجتمع على إدراك أن النساء يمكنهن فعل أشياء بالجودة نفسها التي يفعلها الرجال.”

نسقت ثلاث سفارات أميركية لعقد مخيم المرأة للعلوم (WiSci) لطالبات المدارس الثانوية في جنوب شرق آسيا. ويسرت المنح الخاصة التحاق الفتيات بالبرنامج من مجتمعات السكان الأصليين والأسر ذات الدخل المنخفض.
واستضافت مكاتب المراكز الثقافية والمعلوماتية الأميركية المعروفة باسم الركن الأميركي ( American Spaces) التابعة لوزارة الخارجية، الفتيات حتى يتمكن من التعرف على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، في حين عملت مبادرة نهضة الفتاة (Girl UP) الأميركية غير الربحية وشركتا Intel وCaterpillar الأميركيتين مع فريق WiSci لتوفير التمويل والموجهين والميسرين والمناهج الدراسية ومواد البرامج للطلاب.
التعلم العملي والإرشاد في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
كانت سوكارتي- وهي معلمة لغة إنجليزية في مركز اللغات بجامعة تانجونجبورا- مستشارة مخيم في إندونيسيا قادت مجموعة من 10 فتيات في المدارس الثانوية من خلال تخطيط الدروس، والتعلّم جنبًا الى جنب كيفية التعامل مع مشاريع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مثل رسم وبناء الدوائر الكهربائية.
وقالت سوكارتي: “لقد كانت تجربة رائعة لتمكين الفتيات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتشجيع الفتيات على دعم النساء الأخريات”. كان الجزء المفضل لديها هو فرصة تقديم “نموذج حول كيف يمكن للفتيات رفع أصواتهن مثلما يفعل نظرائهن الذكور”.

واتفق معها المخيمون. إذ قالت فاتحة نور حميدة، وهي طالبة في المدرسة الثانوية الإندونيسية شاركت في سورابايا: “لقد تعلمت كيف يمكن أن أحيط نفسي بأشخاص إيجابيين وداعمين وكوني في مساحة يمكنني فيها التعبير عن نفسي بحرية، وأنني يمكن أن أنجح من خلال الشعور بأنه هناك من يراني ويستمع إلى وبأنني يمكن أن أفعل الكثير لزيادة ثقتي وشعوري بالأمان.”
وبالإضافة إلى حل مشكلات الدوائر الكهربائية، فقد تعلمن الفروق الرياضية بين الاحتمالية والصدفة، واستمعن إلى محاضرات وتدريب من القيادات النسائية العاملة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات.

خرجت المتدربات والمستشارات من البرنامج وقد امتلأن حماسًا لتحقيق أحلامهن والبقاء معًا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أثناء تقدمهن في حياتهن المهنية.
قالت نور حميدة “بحلول نهاية التدريب، كنتُ متيقنة أكثر من أي وقت مضى أنني سأعمل في مجال العلوم، والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.”
توافق سوكارتي على هذا الرأي وتقول إن احتمال بقاء النساء على المدى الطويل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات احتمال ضخم.
وقالت سوكارتي “إن تعزيز مشاركة المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في إندونيسيا أمر مهم للغاية لأن التمييز موجود.” وأضافت “أعتقد أن لدينا إمكانات كبيرة إذا تم تمكيننا.”