
ميغيل روميرو روساس يعلم الشباب في كالي، بكولومبيا، المهارات التكنولوجية والقيادية التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح.
أسس مهندس البرمجيات الطموح البالغ من العمر 23 عاما برنامج “كالي كيدز لايفز ماتر” (Cali Kids Lives Matter) أي حياة أطفال كالي مهمة، الذي يساعد على تطوير القادة الصغار من خلال مشاريع العلوم والتكنولوجيا. وهذا البرنامج يتبع منظمة “كيدز لايفز ماتر” (Kids Lives Matter) التي تتخذ من هيوستن مقرا لها. يكتسب التلاميذ في كالي مهارات اللغة الإنجليزية من خلال التعاون مع نظرائهم في الولايات المتحدة.
روميرو روساس هو خريج برنامج التوعية بآفاق الجامعات التابع لوزارة الخارجية الأميركية دفعة العام 2015. ويقول إن البرنامج حسن لغته ومهاراته في التواصل وشجعه على نقل ما تعلمه إلى الآخرين في كولومبيا.
وقال روميرو روساس، الذي يعمل الآن بدوام جزئي مع شركة استشارية مقرها الولايات المتحدة، “لولا البرنامج لما بلغت ما وصلت إليه اليوم. إنها فرصة العمر”

والآن في عامه الخامس عشر، يساعد برنامج التوعية بآفاق الجامعات الطلبة الذين يتحدرون من أصل أفريقي لاتيني والسكان الأصليين في أميركا اللاتينية على التطور ليصبحوا قادة مجتمع لديهم التدريب الأساسي على اللغة الإنجليزية الذي يعدهم لفرص وظيفية جديدة. ومن خلال زيادة فرص حصول المشاركين على التعليم العالي، يعالج البرنامج أيضا تحديات الاستبعاد ويسلط الضوء على المغتربين الأفارقة المتحدرين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة ودول أميركا الوسطى والجنوبية.
أكثر من 3000 طالب وطالبة، تم اختيارهم بناء على رغبتهم في المساهمة في مجتمعهم، أكملوا الدورات التدريبية في البرنامج التي تستمر لمدة سنتين منذ العام 2006.
وسيشارك هذا العام 280 طالبا وطالبة من المدارس الثانوية والكليات من بوليفيا وكولومبيا وإكوادور ونيكاراغوا وبيرو. وسيتعلمون اللغة الإنجليزية ومهارات القيادة، ويشاركون في فرص المشورة الأكاديمية والتواصل، ويستمتعون بالفعاليات الثقافية، ويتفاعلون مع مجموعات الطلاب والمجتمع المدني.
وقالت أليخاندرا كامبوس، وهي مشاركة من لاباز أكملت البرنامج في العام 2010، في حوار مع موقع شيرأميركا “إن المرء يكتسب المهارات التي تساعده على الإبحار في معترك الحياة. وقد فتحت لي هذه المهارات أبوابا عديدة.”
انتقلت كامبوس، البالغة من العمر 30 عاما، إلى الولايات المتحدة في العام 2015 وتعمل الآن في شركة للمرافق العامة بينما تدرس أيضا إدارة الأعمال في جامعة فوردهام في نيويورك.

استخدم خوان خوزيه غاريدو بوزو مهارات اللغة الإنجليزية التي تعلمها أثناء وجوده في برنامج ’آفاق التعليم الجامعي‘ [College Horizons] للعثور على وظيفة لتدريس اللغة الإنجليزية في ليما، بيرو، لدفع تكاليف مواصلة التعليم.
يعزو غاريدو بوزو، الذي شارك في برنامج ’آفاق التعليم الجامعي‘ من العام 2007 إلى العام 2010، الفضل إلى أصدقائه ومرشديه في البرنامج في مساعدته على مواصلة دراسته بعد وفاة والدته وشقيقه.
وقد أصبح لاحقًا أول طالب في البرنامج يسعى للحصول على درجة علمية متقدمة في إحدى الجامعات الأميركية، وهو أحد أهداف البرنامج، إذ يدرس غاريدو بوزو، البالغ من العمر 32 عامًا حاليًا، للحصول على درجة الدكتوراه في مجال الازدواج اللغوي واكتساب اللغة الثانية من جامعة روتجرز في نيو جيرزي.
وقال “إن برنامج ’آفاق التعليم الجامعي‘ فتّح عينيّ على العالم.”

يقول أبيل موريرا، من دوران، إكوادور، إنه كان مترددًا في التحدث باللغة الإنجليزية قبل الالتحاق ببرنامج ’آفاق التعليم الجامعي‘. لكنه عندما عاد إلى إكوادور بعد تخرجه من البرنامج في العام 2014، كان بإمكانه التحدث باللغة الإنجليزية بثقة أكبر، وتخطى أربعة مستويات من فصول اللغة الإنجليزية الجامعية.
كما أنه عاد إلى وطنه ولديه تصميم على مساعدة مجتمعه. فقد تطوع الطالب الجامعي البالغ من العمر 24 عامًا كمترجم لـ ’مشروع عالم أفضل‘ [Project Perfect World]، الذي يدعم الأطفال الذين يُعالجون في المستشفيات. كما أنه يساعد والدته في رعاية المسنين. وبعد حصوله على درجة علمية في الأعمال التجارية، يخطط موريرا للعمل في مساعدة أفراد الأقليات في إكوادور في الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.
ووصف تجربته في برنامج ’آفاق التعليم الجامعي‘ بأنها “كانت تجربة رائعة تفتح لي أبوابًا جديدة كل عام.” وأضاف قائلا “إنني ما زلتُ على اتصال بأشخاص من البرنامج. لقد كنا مثل العائلة.”