تعرّضت الفتاة ساندرا بولوك قبل أن تصبح نجمة سينمائية لأعمال الاستئساد بسبب ملابسها القديمة الطراز واللثغة في كلامها. وتعرّض توم كروز قبل أن يصبح بدوره نجمًا سينمائيًا لهذه الأعمال بسبب قصر قامته وتعسّره في القراءة. كما تعرّضت ليدي غاغا قبل أن تصبح مطربة عالمية الشهرة لكثير من أعمال الاستئساد والمضايقة لدرجة أنها “لم تعد ترغب حتى في الذهاب إلى المدرسة في بعض الأحيان”. والشخص التالي الذي سيتعرض لهذه الأعمال قد يكون أنت بالذات. وقد يحصل ذلك حتى على شبكة الإنترنت. لذلك ترغب المؤسسات الراعية لليوم الوطني لوقف أعمال الاستئساد في 8 تشرين الأول/أكتوبر بوضع حد لهذه المشكلة.
كان التحرش يُعتبر سابقا أنه من “طقوس العبور” (التغيرات المصاحبة لحالة الانتقال من وضع سابق إلى وضع جديد، مثل تغير الوضع الاجتماعي، كما يحدث في حالات البلوغ)، أما الآن فبات يُعرف بأنه يسبّب فقدان الاحترام للذات، وازدياد القلق والاكتئاب. وفي الحالات الشديدة، فإنه يؤدي حتى إلى الانتحار. يمكن أن يتعرّض الناس لأعمال الاستئساد بسبب شكلهم أو ميولهم الجنسية أو عرقهم أو دينهم- أي شيء يجعلهم مختلفين بطريقة ما عن الأغلبية. ومع انتشار الإنترنت، يلاحق “مرتكبو أعمال التحرش والمضايقة إلكترونيًا” ضحاياهم حتى على الانترنت.
تنتهي نسبة 60 بالمئة من حوادث أعمال الاستئساد عندما يتدخل الزملاء. ولكن في غالب الأحيان، يشجّع المتفرجون مرتكب أعمال الاستئساد على الاستمرار أو لا يفعلون شيئًا، معززين بذلك وجهة نظر الضحايا بأن لا أحد يهتم بأمرهم.
أنشأ عدد من مجموعات المناصرة برامج تستند إلى المدرسة والمجتمع الأهلي لمكافحة أعمال الاستئساد من خلال التوعية والدعم. وتقوم إحدى هذه المجموعات، المعروفة باسم هاي أ.غ.ل.ي (Hey U.G.L.Y.) ، (اختصارًا لعبارة إنجليزية بمعنى يا أيها الفريد من نوعك، والموهوب والمحبوب)، بحشد مشاهير للتحدث في المدارس حول تجاربهم مع أعمال الاستئساد وتقدم موارد على الانترنت لأي شخص يسعى إلى الدعم.
الشباب هم في طليعة الحركة المناهضة لأعمال الاستئساد. وكما يصفها أحد البرامج التي يتولى قيادتها الطلاب، “سوف نكون الجيل الذي يقول .. هذه هي قضيتنا وسنكون نحن الحل.”