
قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة وحلفاءها في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) يقفون صفا واحدا في الجهود المبذولة لوقف الإرهاب ومواجهة المشاكل العالمية الأخرى بما فيها العدوان الروسي على حدود أوروبا.
وأكد الوزير تيلرسون مجددا، في أعقاب المحادثات التي أجراها على مدى يومين في بروكسل مع نظرائه وزراء خارجية ناتو والاتحاد الأوروبي على التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع الجماعي، وأشاد بالدول على المساهمات الإضافية التي قدمتها في المسائل الدفاعية.
وقال تيلرسون إنهم أجروا محادثات مثمرة وإنهم “يتشاطرون وجهة نظر مشتركة حول التهديد الذي تشكله إيران في ما يتعلق بأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”.
وشدد على أن العلاقات بين ناتو وروسيا لن تعود إلى سابق عهدها “طالما استمرت روسيا في احتلالها غير الشرعي لأوكرانيا”.
“بما أن كلا منا يساهم بشكل أفضل، فإننا سوف نكون قادرين على ردع التهديدات المحدقة على الحدود الأوروبية والدفاع عنها، والتي يمكن أن تشكل أيضا تهديدا لأميركا”. _ وزير الخارجية ريكس تيلرسون
وقد استهل تيلرسون جولته السابعة إلى أوروبا بإجراء محادثات مع فيديريكا موغيريني، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي، ومع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وتناولت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل إيران وسوريا والشرق الأوسط والتهديد النووي من كوريا الشمالية.
وقال تيلرسون إن الاجتماع قد أظهر “الالتزام القوي من قبل الولايات المتحدة تجاه الحلفاء الأوروبيين والدور الهام الذي تلعبه في تحقيق أهدافنا الأمنية المشتركة”. ومن المعروف أن الاتحاد الأوروبي هو منظمة سياسية واقتصادية تضم في عضويتها دولا ديمقراطية، وتتداخل العضوية فيه مع عضوية التحالف العسكري لمنظمة حلف شمال الأطلسي.
وقالت موغيريني إنه على الرغم من وجود بعض الخلافات “إلا أن هناك العديد من القضايا التي نعمل عليها سويا” والتي بدونها “ستكون الحالة الأمنية في أماكن عديدة من العالم أسوا بكثير مما هي عليه”.
وخلال زيارة تيلرسون لبروكسل وافق مجلس شمال الأطلسي التابع لناتو على مخطط للعمل مع الاتحاد الأوروبي لتسهيل نقل القوات والمعدات عبر الحدود وتحسين تنسيق تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب بشكل أفضل.