تُعبّر الموسيقى والغناء عن ذوق وآراء صاحبها حتى إن كانت تتناول قضية جوهرية كحقوق النساء. كانت فكرة استخدام فن الراب الغنائي فكرة ريادية للفنانة المغربية يسرى عوكاف الملقبة “بالسلطانة” في المغرب .

شاركت يسرى عوكاف في العام 2011 في برنامج التبادل الثقافي للزائر الدولي (برنامج الزوّار الدوليين، وهو أحد برامج التبادل التي تنفذها وزارة الخارجية الأميركية)، وشاركت بورش العمل التي خصصت لدعم الأطفال المعاقين واستخدام الموسيقى كوسيلة لنشر العدالة الاجتماعية.

ومن أشهر أغنيات سلطانة أغنية “صوت النسا” التي تميّزت  فيها سلطانة بأدائها وتفرّدت بموضوعها، فقد تحدثت في أغنيتها عن النساء والفتيات، ولم تتطرّق للحب أو الخيانة، بل تطرّقت لمشاكل الحياة اليومية التي تواجه المجتمع، وتعمل على تغيير طريقة التفكيرالنمطي فيه وبما يعبرعن أسلوب ونظرة سلطانة للفن والغناء كأداة  لتحقيق التغيير.

أسّست سلطانة مع أنس بسبوسي ثنائي الراب المغربي العربي واتبعا أسلوبًا جديدًا، فتجدهما يدخلان المسرح وكلاهما يرتدي الجينز والحذاء الرياضي الأسود، وقميصًا فضفاضًا، ومن فوقه جاكيت أزرق. وبذلك يدرك من يراهما أنهما مختلفان عن النمط التقليدي للفن العربي.

شارك ثنائي الهيب هوب المغربي، سلطانة وأنس بسبوسي، في عدة حفلات ومسابقات. وهما إلى جانب كونهما فنانين ومغنيين، هما يمثلان ثورة في الموسيقى الهادفة للدفاع عن قضية المساواة بين الجنسين .

قالت الفنانة سلطانة في أحد اللقاءات معها: “إنها أول سابقة في تاريخ الهيب هوب المغربي أن يعمل رجل  وامرأة معًا، إنها طريقتنا في أن نبيّن للعالم أننا متساويان، وأن الرجال والنساء ذوو قيمة متساوية. وعندما نكون على المسرح فإننا نتساوى في الوضع كمؤديين ولا يعلو أحدنا على الآخر”. ثم أضافت “من بين الأشياء التي أريد إيصالها من خلال موسيقاي أن أخبر النساء أنهن يتمتعن بالحرية وأنهن يستطعن القيام بما يردن فعله في حياتهن، وأنه لا أحد يملك الحق في إملاء ما يجب عليهن فعله أو ارتداؤه”.