هل تعلم ما الذي يجمع بين مايكل بارودي وسلمى حايك وجون ساكتون ولورنس رايت؟ إنهم جميعًا من الأميركيين ذوي الأصل العربي وقد تم تكريمهم بجائزة جبران خليل جبران “للروح الانسانية”.
وطيلة أكثر من قرن من الزمان، أصبح اسم وكلمات جبران خليل جبران نبراسًا لدعوات السلام والتفاهم. فلم تنته مشاركته في المجتمع بكلماته فحسب، بل امتدت إلى إلهام الآخرين من الأميركيين العرب ليكون لهم مثالاً للتفاني في خدمة المجتمع في مختلف المجالات العلمية والثقافية والأدبية، وقدوة لروّاد المجتمع المدني. ففي العام 1999 أطلق اسم جبران خليل جبران على الجوائز السنوية للروح الإنسانية لتكريم أولئك الذين شاركوا في إنعاش روح السلام والإنسانية التي دعا اليها الشاعر والروائي والرسّام الأميركي العربي جبران خليل جبران.
وأصبحت إطلالة فصل الربيع تقليداً سنوياً للمعهد الأميركي العربي للاحتفاء بإنجازات الأميركيين العرب في حفل سنوي يقام في العاصمة واشنطن. فهذا الحفل يمثل فرصة للأميركيين العرب للاحتفال بالمساهمات المدنية والثقافية، والاعتزاز بالتراث العربي المشترك والعمل المشترك للمساهمة في بناء مستقبل أميركا. ومن الجوائز المقدمة في هذا الحفل السنوي جائزة رجل الأعمال الراحل نجيب حلبي للخدمة العامة التي بدأت في العام 2004، وفي العام 2012 أطلقت جائزة سنوية جديدة باسم الصحفي الأميركي- اللبناني الراحل أنتوني شديد للتميز في مجال الصحافة.
يتوافد الناس من مختلف أنحاء العالم على هذا الاحتفال السنوي؛ وقد حضرالاحتفالات السنوية السابقة كوكبة من نجوم العالم منهم الأمراء والرؤساء وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، فضلاً عن أعضاء السلك الدبلوماسي العربي، وقادة الأعمال التجارية الدولية والصحفيين والأكاديميين ونشطاء المجتمع . وكان بين الحاضرين المتميزين في الاحتفالات الرئيس الأميركي الأسبق بل كلينتون ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.
يتم الاحتفال بتقديم الجوائز في 29 نيسان/ابريل من هذا العام في العاصمة واشنطن، وقد فاز بجائزة نجيب حلبي للخدمة العامة السيد مايكل بارودي باعتباره “خادمًا دؤوبًا لمجتمعه وبلده حيث نال إعجابًا واهتماماً دولياً لدوره في تنظيم سياسات الشركات الأميركية بشأن بعض القضايا الحاسمة الأهمية”. بدأ مايكل بارودي حياته المهنية في سلك الخدمة البحرية وانتقل لخدمة الكونغرس الأميركي وساهم في طرح عدة مواضيع مهمة منها قوانين الهجرة والطاقة والمناخ.
وفازت الممثلة السينمائية سلمى حايك بجائزة هذا العام للتميز الشخصي. ولدت سلمى في المكسيك لأب لبناني وأم إسبانية وهي مواطنة أميركية تهتم بشؤون المرأة والدفاع عن حقوق النساء؛ وقد أنشأت مركز العدالة للعائلات. وفي العام 2005 تحدثت حايك أمام لجنة الشؤون القضائية بمجلس الشيوخ الأميركي للمطالبة بإعادة تفعيل قانون مكافحة العنف ضد المرأة الذي تم التوقيع عليه في وقت لاحق ليصبح قانونا نافذ المفعول. وقد عملت سلمى حايك مع المطربة بيونسيه، وفريدا جيانيني، ودار أزياء غوتشي، على تأسيس مبادرة ” للتغيير FOR CHANGE” وهي مبادرة عالمية لدعم وتعزيز مشاريع تمكين المرأة والاحتفاء بالمنجزات الملهمة للنساء عبر العالم.