كيف سيتمكن العالم من توفير الطعام لسكان المعمورة الذين قد يتجاوز عددهم 9 بلايين نسمة بحلول العام 2050؟
كان هذا أحد الأسئلة التي طرحها أعضاء فريق الهيئة التدريسية في قسم علوم الحيوان في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا (فيرجينيا تيك) مع نظرائهم من جامعة ساو باولو البرازيلية في ندوة عقدت في وقت سابق من هذا العام في البرازيل حول موضوعات تتراوح بين رعاية الحيوان والإنتاجية.
وقال ديفيد جيرارد، رئيس قسم علوم الحيوان والدواجن في جامعة فرجينيا تيك، إن المزارعين البرازيليين لديهم “إمكانات هائلة” في ما يتعلق بوفير الغذاء لجزء كبير من العالم.
فعلى سبيل المثال، يتيح مناخ البرازيل الدافئ على مدار السنة للمزارعين هناك إنتاج أكثر من محصول واحد من الذرة في السنة بينما لا ينتج المزارعون الأميركيون الذرة سوى مرة واحدة في السنة في الصيف. كما أن البرازيل لديها بالفعل ضعف ما لدى الولايات المتحدة من الأبقار.
وقال ساولو دا لوز دي سيلفا، رئيس قسم علوم الحيوان بجامعة ساو باولو، إن كلا من الولايات المتحدة والبرازيل “لاعبان أساسيان في سوق الغذاء العالمي”، وخاصة اللحوم. وسيكون لتوحيد هذه المعرفة تأثير مهم على النظم الإنتاجية لكلا البلدين وبالتالي على العالم”.
تبادل البحوث لتحسين الإنتاجية
وأوضح جيرارد أن أحد الشواغل المهمة لكل من الأكاديميين البرازيليين والأميركيين هو كيف يؤثر الضغط الحراري على إنتاجية لحوم الأبقار والألبان. وأضاف قائلا: “لقد طرحنا أسئلة مهمة مثل كيف يتم إنتاج لحم بقري ذي جودة عالية في البيئات التي ترتفع فيها درجات الحرارة؟ وكيف يمكنك القيام بحلب الحيوانات عندما يكون الجو حارًا؟”
How is Virginia Tech partnering with other universities to address global food issues? Find out here: https://t.co/0GWEoxbvkB @VTCALSGlobal
— Virginia Tech CALS (@VTCals) March 15, 2019
أعلاه: تغريدة نشرت على حساب جامعة فرجينيا تيك تقول: “كيف يتسنى لفيرجينيا تيك أن تتعاون مع جامعات أخرى لمعالجة قضايا الغذاء العالمية؟
وقال بين ويلسون، وهو خبير مختص في التغذية في مجال اللحم البقري في جامعة فرجينيا تيك، “إن العديد من المشكلات التي نواجهها في الولايات المتحدة في العمل مع منتجي لحوم البقر لمعالجة التقنيات والاستراتيجيات الجديدة لإدارة قطعانهم مماثلة لتلك التي تواجهها البرازيل”.
ويتطلع المختصون في جامعة فيرجينيا تيك إلى المرحلة التالية من التعاون القائم بين الولايات المتحدة والبرازيل حين يتوجه ثلاثة من العلماء ومجموعة من طلاب الدراسات العليا من جامعة ساو باولو إلى جامعة فرجينيا تيك لمواصلة إجراء البحوث.
وقالت الدكتورة إريكا فيورباخر، وهي خبيرة مختصة في سلوك الحيوانات وسلامتها، “إنه في حين أن الولايات المتحدة قد تكون قطعت شوطا طويلا في معالجة بعض القضايا، إلا أن البرازيل متقدمة عليها في قضايا أخرى، لذا فإن القدرة على التعاون معها يمكن أن تعزز عمل كلا البلدين لتحسين أحوال الماشية.