أفراد طاقم حاملة الطائرات يحرسونها أثناء رسوها خلال مراسم التدشين التي أقيمت في تموز/يوليو 2017 لحاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد. (© Rob Ostermaier/Newport News Daily Press/TNS/Getty Images)

أبحرت أحدث حاملات الطائرات الأميركية وأكثرها تقدمًا وتطورًا من حيث التكنولوجيا، في شهر تموز/يوليو حين قام الرئيس ترامب بتدشين حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس جيرالد فورد في نيوبورت نيوز، بولاية فيرجينيا.

وقال الرئيس ترامب في كلمة له بهذه المناسبة إن حاملة الطائرات هذه هي “الأحدث والأكبر والأكثر تقدمًا في تاريخ هذا العالم”، وهي تعتبر “رمزًا لقوة أميركا وهيبتها. وإن قوة أميركا لا تضاهيها قوة في العالم، إننا نزداد قوة ونكبر حجمًا ونصبح أفضل يومًا إثر يوم.”

وقد أطلق على حاملة الطائرات اسم الرئيس الثامن والثلاثين جيرالد فورد الذي خدم على متن إحدى حاملات الطائرات إبان الحرب العالمية الثانية. يذكر أن هذا التصميم الجديد هو أول تحديث يجرى على حاملات الطائرات منذ 40 سنة ويبشر بإنتاج جيل جديد من حاملات الطائرات ذات التكنولوجيا العالية، من “طراز فورد”.

وستنضم الحاملة “يو إس إس فورد” إلى 10 حاملات من طراز نيميتز المستخدمة حاليًا في سلاح البحرية الأميركية. وقد أطلق على هذا الطراز اسم قائد الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ في الحرب العالمية الثانية الأميرال تشيستر دبليو نيميتز.

Aircraft carrier at sea (© AP Images)
حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد أثناء التجربة التي أقيمت في شهر نيسان/إبريل 2017 قبالة سواحل ولاية فيرجينيا. (© AP Images)

تكنولوجيا متقدمة جدًا

تتميز حاملة الطائرات المستقبلية بالراجمات أو المنصات التي تنطلق منها الطائرات. ففي السابق كانت حاملات الطائرات تستخدم البخار لإيجاد الضغط الذي كان يستخدم بعد ذلك لإطلاق الطائرات. أما حاملة الطائرات الجديدة “يو إس إس فورد” فتستخدم الراجم الكهرومغناطيسي لإطلاق الطائرات نحو السماء بشكل أسرع وبكفاءة أفضل. يذكر أن الراجم الكهرومغناطيسي يتميز بقوة دفع شديدة جدًا بحيث تستطيع حاملة الطائرات إطلاق طائرات أكثر ثقلًا وقوة. (شاهد شريط الفيديو أدناه لسلاح البحرية وهو يجرب الراجم على مركبة اختبار.)

ويقوم مفاعل نووي جديد بتوفير الطاقة اللازمة للراجم الكهرومغناطيسي وسائر السفينة. والمفاعلات الموجودة في حاملة الطائرات فورد أصغر حجمًا ولكنها قادرة على إنتاج ثلاثة أضعاف الطاقة التي تنتجها المفاعلات الموجودة في حاملات الطائرات من طراز نيميتز.

وقد صُنعت حاملة الطائرات فورد بطريقة تمكّن سلاح البحرية الأميركية من إضافة تكنولوجيات جديدة إليها في المستقبل وتظل مواكبة للتطورات في عالم التكنولوجيا.

وتعقيبًا على تدشين حاملة الطائرات فورد قال الرئيس ترامب: “إن حاملة الطائرات هذه أينما تشق طريقها في الأفق، فإنها تجعل حلفاءنا يطمئنون وتجعل أعداءنا يرتعدون خوفًا لأن الجميع سيعرفون أن أميركا قادمة وأن أميركا قادمة وهي أكثر قوة وأشد بأسًا.”