
قامت حاملة الطائرات الأميركية، يو إس إس كارل فينسن (USS Carl Vinson)، بزيارة صداقة إلى فيتنام في الخامس من آذار/مارس 2018، وهي المرة الأولى التي ترسو فيها حاملة طائرات أميركية في هذا البلد منذ نهاية حرب فيتنام، أي منذ أكثر من أربعة عقود.
قال السفير الأميركي لدى فيتنام، دانييل كريتنبرينك، “إن الزيارة تمثل معلمًا هامًا للغاية في علاقاتنا الثنائية وتُظهر دعم الولايات المتحدة لفيتنام قوية ومزدهرة ومستقلة.” وأضاف السفير، “إننا، ومن خلال العمل الجاد والاحترام المتبادل ومواصلة معالجة الماضي بينما نعمل من أجل مستقبل أفضل، انطلقنا من حالة أعداء سابقين إلى شركاء مقربين.”

وقد قام أكثر من ستة آلاف فرد من أفراد الطاقم الذين كانوا على متن الحاملة بتحديد مواعيد لإقامة مباريات كرة قدم وكرة سلة مع نظرائهم في فيتنام.
وأشاد مسؤولو البحرية الأميركية بمضيفيهم الفيتناميين لتقديمهم الدعم اللوجستي الذي أتاح لهم الزيارة، وشكروهم على الترحيب الحار. وقال الأميرال المساعد جون فولر الذي يتولى قيادة مجموعة حاملات الطائرات الأميركية، “إن الولايات المتحدة وفيتنام تتعاونان بشكل أوثق من أي وقت مضى.”
علامة على الاستقرار

وفي الميناء، انضمت سفينة ومدمرة أميركيتان إلى حاملة الطائرات التي يبلغ طولها 333 مترًا. ومن المقرر أن تبحر المجموعة من فيتنام في التاسع من آذار/مارس. وستستمر بعد ذلك في عملية انتشار اعتيادية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وقال فولر إن الولايات المتحدة، من الفلبين إلى فيتنام، تهدف إلى تعزيز الصداقات، والحفاظ على الاستقرار، وإبقاء الممرات البحرية الحيوية مفتوحة.
وقد جاءت الدعوة إلى الرسو بالميناء في العام 2018 في دانانغ بعد زيارة في تشرين الأول/أكتوبر 2017 قام بها مسؤولون فيتناميون إلى الحاملة، عندما رست قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا.
وقال فولر، “إن دول المحيط الهادئ هي دول بحرية. وهم يقدّرون الاستقرار. … وهذا بالضبط ما نحن هنا من أجله. فهذا حضور واضح وملموس جدًا. الولايات المتحدة هنا مرة أخرى.”