
تقدم الحكومة الأميركية والقطاع الخاص الأميركي مساعدة حاسمة في مجال الأمن السيبراني لأوكرانيا، مما يساعد البلاد على البقاء على اتصال بالإنترنت خلال الحرب الوحشية والظالمة التي تشنها روسيا.
لقد استخدم الكرملين في غزوه الإضافي لأوكرانيا أساليب حروب المعلومات، بما فيها الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الأساسية ونشر المعلومات المضللة من خلال الشبكات الخبيثة التي ترعاها الدولة، فضلا عن التعطيل الجماعي لخدمة الإنترنت، وفقا لتقارير وسائل الإعلام والحكومة الأوكرانية.
وقد قدمت وزارة الخارجية الأميركية 40 مليون دولار من المساعدات المخصصة للتنمية السيبرانية منذ العام 2017 لتعزيز المرونة السيبرانية لأوكرانيا، مع 45 مليون دولار أخرى كمساعدة تكميلية في العام 2022 لتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية السيبرانية.
كما ساعد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) أجهزة الأمن القومي الأوكراني وأجهزة إنفاذ القانون، في إطلاع الشركاء على العمليات السيبرانية لأجهزة الاستخبارات الروسية وتبادل معها أساليب التحقيق والاستجابة.
ويشمل الدعم المقدم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تمويل الخبراء الفنيين لمساعدة الوزارات الحكومية الأوكرانية ومشغلي البنية التحتية على تحديد البرامج الضارة واستعادة الأنظمة بعد الحوادث.
قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور في حديث لها في شهر آذار/مارس إن البرامج الرقمية للوكالة دعمت أوكرانيا ضد “الهجمات السيبرانية المتكررة منذ ما قبل الغزو الروسي”، وأن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تساعد “مسؤولي الحكومة الأوكرانية في الحفاظ على الاتصالات مع بعضهم البعض والجماعات الهامة”.

وقد دعمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تسليم 5000 محطة إنترنت من مزود خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ’ستارلينك‘ (Starlink) التابع لشركة ’سبيس إكس‘ (SpaceX). يمكن للمحطات الطرفية الحفاظ على الاتصال، حتى عند تلف اتصالات الألياف البصرية أو الخلوية.
تتبع المستلزمات الطبية
كما تقدم شركات التكنولوجيا الأميركية الأخرى المساعدة. فعلى سبيل المثال، تساعد أدوات الويب والخدمات اللوجستية لشركة أمازون عمال الإغاثة على تتبع الإمدادات الطبية المتجهة إلى أوكرانيا ودعم العلماء الذين يقومون بمراقبة جودة الهواء حول المواقع النووية بالقرب من مناطق الحرب.
ومن خلال نقل 10 ملايين غيغابايت من البيانات من الخوادم في أوكرانيا إلى سحابة أمازون، تساعد الشركة الوزارات والجامعات والبنوك الأوكرانية في الحفاظ على المعلومات الهامة للتعافي بعد الحرب.
وتقول أمازون إن بيانات سجل الأراضي “حيوية لكل من أولئك الذين استثمروا مدخراتهم في العقارات ولإعادة إعمار أوكرانيا في المستقبل”. وقد قدمت الشركة أيضا ملايين الدولارات كمساعدات للاجئين الأوكرانيين، بما في ذلك الخدمات القانونية.
كما أعانت المساعدات التي قدمتها شركة مايكروسوفت والتي تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار أوكرانيا على الدفاع ضد وابل من الهجمات الإلكترونية. وقالت مايكروسوفت في تقرير صدر في 27 نيسان/أبريل عن الحرب الهجينة في أوكرانيا: “لقد رأينا ما لا يقل عن ست جهات فاعلة قومية منفصلة متحالفة مع روسيا تشن أكثر من 237 عملية ضد أوكرانيا – بما في ذلك الهجمات المدمرة المستمرة والتي تهدد رفاهية المدنيين”.
On behalf of the President Zelenskyy I’m honored to pass the first Ukraine’s peace prize to @Google @Karan_K_Bhatia. Our small express of gratitude. Company proved its bravery and devotion to freedom. As Ukrainians do every single day. Google stands for Ukraine! Just google it 😉 pic.twitter.com/xqJCVHS8IZ
— Mykhailo Fedorov (@FedorovMykhailo) May 25, 2022
أعلاه تغريدة لميخائيلو فيدوروف، نائب رئيس الوزراء الأوكراني، تقول: نيابة عن الرئيس زيلينسكي يشرفني أن أنقل أول جائزة سلام أوكرانية إلى شركة غوغل حيث تسلمها المسؤول في غوغل، كاران باتيا، كتعبير رمزي عن امتناننا وتقديرنا للشركة. لقد أثبتت الشركة شجاعتها وإخلاصها للحرية. كما يفعل الأوكرانيون كل يوم. غوغل تقف مع أوكرانيا! ما عليكم سوى البحث عن ذلك في محرك غوغل.
تقديم المساعدات
وقد أكسبت جهود غوغل للأمن السيبراني بالإضافة إلى 45 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها أول جائزة سلام تمنحها الحكومة الأوكرانية. وقال نائب رئيس الوزراء ميخائيلو فيدوروف في الإعلان عن التكريم في 25 أيار/مايو، إن غوغل هي “صديق عظيم لأوكرانيا”
وأضاف أنها “حرفيا منذ الأيام الأولى للحرب، بدأت في مساعدتنا على جبهة المعلومات، مع العديد من المبادرات للأعمال التجارية والأهم من ذلك – بتقديم الدعم الإنساني لمواطنينا.”