ما الذي تعرفه عن وزراء الخارجية في الولايات المتحدة، أو ما يعرف بالإنجليزية بـ (secretaries of state)

بادئًا، إننا لا نتحدث عن جون كيري، الوزير الذي يجوب العالم في مهمات دبلوماسية لأميركا. إنهم يحملون اللقب نفسه، لكنه منصب مختلف تمامًا.

إن المسؤولين الذين نتكلم عنهم يحمل كل منهم كذلك لقب ـSecretary of State وهو لقب يشبه تمامًا لقب وزير الخارجية الأميركية، لكن الوظيفة مختلفة. ففي العام 1838 أنشأ الدستور الأميركي منصبًا عامًا في كل ولاية أطلق عليه اسم منصب (Secretary of State) وشاغل هذا المنصب يكون هو حامل خاتم الولاية وحامي القانون فيها. ومع مرور الزمن توسّعت المسؤوليات وتعدّدت المهام وتنوّعت من ولاية إلى أخرى لتشمل أيضًا أن يكون هو المسؤول الرئيسي عن الانتخابات وعن إجراءات التصويت في الولاية، وأمور أخرى مثل: من يكون مؤهلا لإدراج اسمه على بطاقة الانتخاب، وكيف تتم المصادقة على نتائج التصويت.

Pedro Cortés speaking at lectern (© AP Images)
“وزير خارجية” ولاية بنسيلفانيا بيدرو كورتيز يبلغ الناخبين “منظومات انتخاباتنا سليمة”. (© AP Images)

وفي الوقت الذي يستعد فيه الأميركيون للانتخابات العامة يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر، انبرى هؤلاء المسؤولون للتأكيد للناخبين بأن كل صوت سوف يجري فرزه وتعداده بصورة صحيحة ولائقة.

وفي فعاليات تقام في مختلف الولايات عبر البلاد ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي (راجع #ReadyToVote) يقوم “وزراء خارجية” الولايات بحملة شاملة للتيقن من أن الناخبين يعرفون أن منظومات الانتخابات سليمة، ومتاحة للمواطنين، وأنها ستفرز انتخابات نزيهة.

وحسبما وصفت المهمة “وزيرة الخارجية” في أريزونا ميشال ريغان في مقابلة إذاعية، “لا بد أن تكون الطريقة التي تصوت بها هي حتمًا الطريقة التي ستُحصي بها الآلات الأصوات في نهاية اليوم الانتخابي.”

أما “وزير خارجية” لويزيانا توم شيدلر فقد وصف وظيفته بصورة أكثر اختصارًا: “إن مهمتي هي أن أجعل التصويت ميسّرًا، والغش عسيرًا.”

“ووزراء خارجية الولايات” أي مسؤولو الانتخابات، يعمدون للتيقن من أن الناخبين سيكونون على معرفة أين سيجدون المعلومات عن المواعيد النهائية لتسجيل أنفسهم في جداول الانتخابات، ومواعيد الاقتراع، وغير ذلك من معلومات ومعطيات خاصة بيوم الانتخابات.

أعلاه تغريدة تويتر على حساب وزير خارجية أوهايو جون هاستد تقول: هل فكرت مرة ما يحدث لبطاقة الانتخاب بعد أن تدلي بصوتك؟ شاهد الفيديو التالي لتتبين ذلك.

كما أن “وزراء خارجية الولايات” يشاركون في تشجيع المواطنين على التصويت.

“وزير خارجية” ولاية كاليفورنيا، أليكس باديا تزعّم حملة لتسجيل الناخبين خارج مبنى المجلس التشريعي في اليوم النهائي للتسجيل. وسأل باديا مستمعيه من الطلبة بجامعة ساكرامنتو الولائية: “هل تعتقدون أنه إذا سجل مليون شاب إضافي أنفسهم للتصويت سيكون المشهد السياسي مختلفا؟”

أعلاه تغريدة تويتر على حساب وزير خارجية كاليفورنيا تقول: نحن سألنا وأنت استمعت. رقم 297370 قياسي لمعاملات تسجيل الناخبين يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر- هو الأكبر على الإطلاق. المجموع خلال 48 ساعة هو 501206 ناخبًا.

وسيضع “وزيرا الخارجية” في ولايتي تينيسي ورود آيلاند نصب أعينهما الجمهور الأصغر سنًا. وهما سيشاركان في عملية لمحاكاة الانتخابات في مدارس ثانوية في جميع أنحاء الولايتين، وهو ما سيزوّد الطلاب بخبرة مبكرة في اختيار ممثليهم. المسؤول الأول، تري هارغيت، قال في هذا الصدد: “رجاؤنا هو أن اهتمامهم بالتصويت سيتواصل حتى يصبحوا راشدين.”

هل تود معرفة المزيد عن الانتخابات الأميركية؟ هنا يمكنكم الحصول على مزيد من المعلومات عن العملية من بدايتها حتى ختامها، ومن ضمن ذلك الانتقال السلمي للسلطة للرئيس القادم.

Elections_Banner_Arabic

 

مقالات ذات علاقةالمزيد بقلم الكاتب