عندما يعقد الجمهوريون والديمقراطيون مؤتمراتهم القومية للموسم الانتخابي في العام الحالي 2016، ستشاهدون وجوه بعض الأسماء الأكثر شهرة في السياسة الأميركية وهم يحملون أعلام أحزابهم السياسية. ولكنكم سوف تتعرّفون أيضًا على وجوه ليست معروفة بهذا القدر، حتى الآن.
خلال مؤتمر الحزب الديمقراطي المنعقد في بوسطن في العام 2004، أعرب الخطيب الرئيسي عن الأمل الذي كان يعتقد أنه ضروري لدفع أميركا قدمًا: “إنه أمل المستعبدين الذين يجلسون حول النار ويغنون أناشيد الحرية، إنه أمل المهاجرين الذين يسافرون إلى شواطئ نائية…. إنه أمل الصبي النحيل الذي يحمل اسمًا طريفًا ويؤمن بأنه سيكون له مكان في أميركا أيضًأ.”

في ذلك الوقت، لم يكن العديد من الناس قد سمعوا باسم عضو مجلس الشيوخ من ولاية إلينوي باراك أوباما، ولكن بعد انقضاء أربع سنوات كان هذا هو الاسم الذي التف حوله الحزب الديمقراطي في المؤتمر القومي للحزب في مدينة دنفر بولاية كولورادو.
يستخدم الحزبان المؤتمرات لتسليط الأضواء على نجومهما السياسية الصاعدة، ويستغلان جمهور التلفزيون القومي لاختبار مدى جاذبية مرشحي المستقبل المحتملين.
لم تكن هناك حاجة لأن تلقي حاكمة ولاية ألاسكا سارة بالين أكثر من خطاب واحد في العام 2008 كي تتحوّل فجأة من مجرّد سياسية محلية إلى أحد الوجوه الأكثر شهرة على المسرح السياسي للحزب الجمهوري. خاطبت بالين جمهورًا متحمسًا في كنيسة سانت بول بمدينة مينيابوليس قائلة، “لا أحد يتوقع منا أن نتفق جميعًا على كل شيء، ولكنهم يتوقعون منا أن نحكم بنزاهة، وبنيّة حسنة، وبقناعات واضحة، وبقلب مفعم بالإيثار.”

لم تكن هناك سوى حالات نادرة برز خلالها اسم نجم صاعد على الرغم من ارتكابه خطأً خلال إلقاء خطاب المؤتمر. ففي العام 1988، تقرّر أن يُلقي حاكم ولاية أركنسو بيل كلينتون خطاب الترشيح في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي في أتلانتا. كان الخطاب طويلًا لدرجة أنه عندما وصل كلينتون إلى عبارة “وفي الختام” ثارت عاصفة من الهتاف والتصفيق له. أصبح مشهورًا بين ليلة وضحاها، ولكن ليس بأفضل طريقة. وبعد مرور عامين، رشّحه حزبه للانتخابات الرئاسية وفاز فيها، وأصبح الآن يُذكر بأنه من الخطباء الرئاسيين الأكثر فعالية.
يمكنكم مشاهدة خطاب كل من بالين وأوباما على يوتيوب.