
بينما تثير انتخابات 6 كانون الأول/ديسمبر المزورة أسئلة عديدة حول مستقبل فنزويلا، يبقى شيء واحد واضحًا: لا يمكن للفنزويليين أن يتمتعوا بالديمقراطية في ظل نظام استبدادي غير شرعي في السلطة، كما تقول وزارة الخارجية الأميركية.
قال وزير الخارجية مايكل آر بومبيو في بيان في 22 أيلول/سبتمبر، “إن العديد من السياسيين الأكثر شعبية في فنزويلا لا يُسمح لهم بالترشح في الانتخابات، وأحزاب المعارضة السياسية يتم ضمها والاستيلاء عليها، ولا توجد آلات تصويت مجربة وموثوقة، وملايين الناخبين الفنزويليين ما زالوا غير مسجلين، والسجناء السياسيون قابعون في السجون الفنزويلية، وكل هذا يجري تحت إشراف مجلس انتخابي يمكن التلاعب به قام النظام غير الشرعي بانتقاء أعضائه.”
مستقبل فنزويلا مع مادورو
في مستقبل البلاد مع نيكولاس مادورو، لن تستمر العمليات الانتخابية الديمقراطية السابقة في التلاشي في فنزويلا فحسب، بل ستستمر العناصر الأخرى الضرورية للمجتمع – الغذاء والدواء والوقود والكهرباء الموثوقة والمياه النظيفة – في الاختفاء في ظل النظام غير الشرعي.
سوف تشهد فنزويلا:
- المزيد من الفقر. حاليًا، يعيش 96 في المئة من الفنزويليين في فقر، وهو رقم لن ينخفض إذا ظل النظام غير الشرعي في السلطة.
- المزيد من الجوع. يعاني 97 في المئة من الفنزويليين من انعدام الأمن الغذائي، وهو رقم يعد بالاستمرار في التزايد مع استمرار نقص الغذاء في جميع أنحاء البلاد.
- تشديد الرقابة على الحكومة. تثبت محاولة مادورو الأخيرة لتلويث انتخابات الجمعية الوطنية الفنزويلية أنه لن يتوقف عند أي شيء لتدمير الديمقراطية في فنزويلا.
- حريات أقل. ستزداد انتهاكات حقوق الإنسان وحملات القمع ضد حرية التعبير وحرية الصحافة وحرية التجمع السلمي.
- علاقات موسعة مع الجهات الخبيثة. نظرًا لأن نظام مادورو غير الشرعي أصبح معزولًا بشكل متزايد ومتعطشًا للأموال، فسوف يعتمد على إيران وكوبا كحليفين لتصدير النفط بشكل غير قانوني من البلاد في مقابل القليل للفنزويليين.
Maduro continues to spew propaganda and lies while his oppression and destruction of the economy ruins the future of Venezuela. Only the Venezuelan people have the right to decide their legitimate leaders in free and fair elections, which are not possible under the Maduro regime.
— Michael G. Kozak (@WHAAsstSecty) November 11, 2020
أعلاه، تغريدة من مايكل جي كوزاك يقول فيها: ’يواصل مادورو نشر الدعاية والأكاذيب في حين أن قمعه وتدميره الاقتصاد يخربان مستقبل فنزويلا. للشعب الفنزويلي وحده الحق في أن يقرر من هم قادته الشرعيون في انتخابات حرة ونزيهة، وهو أمر غير ممكن في ظل نظام مادورو.‘
مستقبل فنزويلا بدون مادورو
مع ذلك، فإن المستقبل بدون مادورو سيبدو مختلفًا تمامًا. إذ إن استعادة الديمقراطية ستنهي الفوضى الاقتصادية وتتيح الاستقرار والازدهار، بما في ذلك:
- تحسينات الرعاية الصحية. حاليًا، يحصل الأطباء والممرضات على أقل من 6 دولارات شهريًا، لكن برنامج ’أبطال الرعاية الصحية‘ (Health Heroes) الذي أطلقه مؤخرًا الرئيس المؤقت خوان غوايدو يسعى إلى دفع المزيد من الأموال للعاملين في مجال الرعاية الصحية لتعويضهم عن عملهم. فمن خلال قطاع رعاية صحية مزدهر، سيتمكن الفنزويليون من الحصول على خدمات طبية محسنة، وتحسين الصحة العامة للسكان.
- زيادة فرص العمل. ستعمل الحكومة الشرعية على استعادة الاقتصاد الفنزويلي، والوصول إلى المؤسسات والأسواق المالية الدولية، واستعادة صادرات البلاد للوقود إلى السوق العالمية.
- الانتشال من الفقر. مع تحفيز النمو الاقتصادي ووجود اقتصاد يستفيد فيه الشعب الفنزويلي من موارد فنزويلا – ليس فقط النخبة العليا في الحكومة، مثل الدائرة المحيطة بمادورو – لن يعيش الفنزويليون بعد الآن في فقر أو يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إن مستقبلًا أكثر إشراقًا لفنزويلا ممكن، مع استعادة إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وأكدت أن خوان غوايدو يظل الأمل الأفضل لمستقبل فنزويلا.
وقالت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر: “إنه يدرك أنه موجود هناك ليمثل الحرية وللتأكد من أنه يدعو لانتخابات حرة ونزيهة.”