يواصل التحالف العالمي الذي يضم ما يربو على 60 بلدًا، بما في ذلك خمس دول عربية، تدمير تنظيم داعش والحط من قدراته من خلال الغارات الجوية والدعم اللوجستي المنسق، وحتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد أكد الرئيس أوباما على أن التحالف العالمي سوف يهزم تنظيم داعش.
فقد صرّح في كانون الأول/ديسمبر 2014، “إن هذه الحملة في العراق سوف تستغرق وقتًا”. ثم أضاف، “ولا يخطئن أحد، فإن تحالفنا لن يحط من قدرات هذه المنظمة الإرهابية الهمجية فحسب، إنما سندمرها أيضًا.”
ومن جانبه، سلط وزير الخارجية الأميركية جون كيري في كلمة ألقاها في ألمانيا يوم 8 شباط/فبراير الأضواء على نجاحات التحالف العالمي ضد تنظيم داعش.
فقال، “لقد عوّقنا هيكل قيادتة، وقوّضنا دعايته المضللة، وقتلنا نصف كبار قياداته، وقلصنا تمويله، وعطلنا شبكات إمداده، وشتتنا عناصره، وأجبرناهم على التفكير مرتين قبل أن يتحركوا في قافلة مكشوفة.”
كان الإرهابيون في تنظيم داعش يسيطرون حتى وقت قريب في سوريا على حوالى 300 قرية تمتد على طول الحدود التركية، وكانوا يحتلون جزءًا كبيرًا من مدينة كوباني.
لكن كيري أشار إلى “أنه بفضل التعاون الدبلوماسي بين شركاء التحالف، والضربات الجوية الموجّهة، والدعم على الأرض من القوات الكردية العراقية، تمكنا سوية من طرد داعش منها.”
لقد ساعدت الضربات الجوية التي يفوق عددها 2300 ضربة نفذها التحالف العالمي منذ أيلول/سبتمبر 2014 في استعادة 700 كيلومتر مربع من سيطرة تنظيم داعش. كما دمرت هذه الغارات أيضًا 200 مرفق نفط وغاز، وقطعت مصدرًا رئيسيًا لإيرادات المجموعة الإرهابية.
وكذلك شنّ الشركاء في التحالف العالمي، ولا سيما أولئك الموجودون في المنطقة، حملة للتصدي لرسائل تنظيم داعش. إذ وصفت شخصيات دينية كبيرة في مصر والمملكة العربية السعودية تنظيم داعش بأنه يشكل خطرًا على الإسلام، وشرع الشركاء في التحالف العالمي في توطيد وجودهم على وسائل التواصل الاجتماعي لدحض ادعاءات داعش.