لا تزال إي ثينزار ماونغ مختبئة من السلطات بسبب عملها في الدفاع عن حقوق الإنسان في بورما. قالت في حديث أدلت به لـ ’ائتلاف النساء العاملات بالصحافة‘، “سيقتلونني إذا تم اعتقالي”.

هي رمز للمقاومة الشعبية السلمية التي ظهرت في أعقاب انقلاب الجيش البورمي في العام 2021. وقد أصدر نظام ما بعد الانقلاب مذكرة توقيف بحقها بسبب نشاطها السلمي المؤيد للديمقراطية.
إي ثينزار ماونغ هي من بين العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم الذين يتعرضون للخطر بسبب قيامهم بترويج حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالميًا.
البعض مسجونون. والبعض الآخر يتعرض للتمييز والتهديدات والمضايقات والإخفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي والقتل خارج نطاق القضاء. وغالبًا ما تكون عائلات وأحباء المدافعين عن حقوق الإنسان في خطر أيضًا.
من هم المدافعون عن حقوق الإنسان؟
المدافعون عن حقوق الإنسان هم أفراد، يعملون بمفردهم أو في مجموعات أو منظمات، يدافعون سلميًا عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالميا. يأتون من أي منطقة أو طبقة اجتماعية أو خلفية ويعملون على مجموعة واسعة من القضايا.
المدافعون عن حقوق الإنسان:
- يضغطون من أجل إطلاق سراح السجناء السياسيين.
- يدعون لانتخابات حرة ونزيهة وإصلاحات ديمقراطية وسيادة القانون.
- يكشفون الفساد ويشجعون اتباع سياسات مسؤولة للأراضي والبيئة.
- يكافحون التعصب والتمييز.
- يعملون على منع النزاع وتخفيف آثاره القاسية.

هذه هي بعض المجالات التي يقدم فيها نشطاء حقوق الإنسان مساهمات مهمة في الحرية والازدهار والسلام.
أصبح بعض المدافعين عن حقوق الإنسان نشطين بعد انتهاك حقوقهم أو حقوق أفراد مجتمعهم.
ماليبوغو موليفهي، وهي لاعبة كرة سلة سابقة لمنتخب بوتسوانا الوطني، أصبحت ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقة وضد العنف القائم على نوع الجنس بعد أن أطلق عليها صديقها النار ثماني مرات. اليوم، هي تستخدم ورش العمل والبرامج التدريبية لتشجيع النساء والفتيات على “المغادرة عندما يكنّ في مواقف عنف.”
كارمن غيورغه تدافع عن النساء والأقليات التي تواجه التمييز في رومانيا، وخاصة طائفة الروما. تقول “أعتقد أنه من المهم للغاية بالنسبة لنا إعادة ضبط مكانتنا بصفتنا نساء من طائفة الروما، ليس فقط داخل المجتمع المحلي، ولكن أيضًا في المجتمع العام.”
كيف تدعم الولايات المتحدة المدافعين عن حقوق الإنسان؟
تعد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ودعمهم أولوية رئيسية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
تقوم وزارة الخارجية الأميركية بحماية ودعم المدافعين عن حقوق الإنسان بعدة طرق، بما في ذلك:
- التوثيق والإبلاغ عن حالة المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم على مدار العام وفي تقاريرها القطرية السنوية حول ممارسات حقوق الإنسان.
- الحفاظ على الاتصال المنتظم مع المدافعين عن حقوق الإنسان والمساعدة في الحصول على الحماية الدولية عندما يطلبونها.
- العمل مع الحكومات ذات التفكير المماثل والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية للتصدي للتهديدات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان ومكافحة القوانين التي تقيد أنشطتهم.
للتأكيد على الدور الحاسم الذي يلعبه المدافعون عن حقوق الإنسان في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية والاعتراف به وتقديره، أعادت إدارة بايدن إطلاق جائزة المُدافع عن حقوق الإنسان في كانون الأول/ديسمبر 2021. وسيتم الاحتفال بمجموعة الفائزين في العام 2022 في حفل يُقام في شباط/فبراير 2023.
بالإضافة إلى ذلك، ترفع الولايات المتحدة مكانة المدافعات عن حقوق الإنسان من خلال جوائزها الدولية السنوية للمرأة الشجاعة. إي ثينزار ماونغ، وماليبوغو موليفهي، وكارمن غيورغه هن ضمن الفائزات بالجائزة.
كما تحتفل الوزارة أيضًا بيوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأول/ديسمبر، والذي يحيي ذكرى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1948 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد أوضحت تلك الوثيقة حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يستحقها كل شخص.
وقد وصف الرئيس بايدن الإعلان بأنه “وثيقة تأسيسية تعلن حقيقة يتم التغاضي عنها أو تجاهلها في كثير من الأحيان – وهي أن ’جميع البشر يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق‘.”
يصادف العام المقبل الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاعتماد الإعلان. وتخطط الأمم المتحدة لحملة لمدة عام من أجل “ترويج وتقدير” إرث الإعلان. وطوال العام 2023، ستسلط وزارة الخارجية الضوء على المدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.