
تساعد الولايات المتحدة الفلسطينيين في مكافحة جائحة كوفيد19 وبناء السلام والاستقرار والازدهار على المدى الطويل.
أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في 7 نيسان/إبريل، استئناف المساعدات الإنسانية والاقتصادية والتنموية للفلسطينيين. وقال إن المساعدات الخارجية الأميركية “توفر الإغاثة الضرورية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، وتعزز التنمية الاقتصادية، وتدعم التفاهم الإسرائيلي الفلسطيني والتنسيق الأمني والاستقرار”.
وقد أعلن بلينكن عن 75 مليون دولار للمساعدات الاقتصادية والتنموية في الضفة الغربية وقطاع غزة، و10 ملايين دولار لبرامج بناء السلام، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تخضع لموافقة الكونغرس.
وكجزء من هذا الإعلان، تقدم الولايات المتحدة أيضًا 150 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، والتي تلبي الاحتياجات الطارئة والخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم لأكثر من 500 ألف طفل فلسطيني.

وقال بلينكن “إن التمويل المقدم للأونروا يوفر أيضًا مساعدات مهمة لمواجهة كوفيد19، بما في ذلك الرعاية الصحية والأدوية والإمدادات الطبية، فضلًا عن المساعدات النقدية والغذائية للأسر التي تأثرت بشدة من جراء كوفيد19.” وأضاف، “إن الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بضمان أن شراكتنا مع الأونروا تعزز الحياد والمساءلة والشفافية.”
كما ستقوم الولايات المتحدة أيضًا بإعادة تشغيل برامج المساعدة الأمنية الحيوية التي ستُدار وفقا للقانون الأميركي.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة ساهمت بستة بلايين دولار للأونروا منذ أن أنشأت الأمم المتحدة هذه الوكالة في العام 1949. وتعمل الأونروا في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة.
تدعم المساعدة الاقتصادية والتنموية الجديدة التي تبلغ قيمتها 75 مليون دولار من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الشركات المتضررة من كوفيد19، وتعزز التعافي الاقتصادي من الوباء. كما أن المساعدة ستوفر الغذاء والمياه النقية للأسر المحتاجة وستدعم شبكة مستشفيات القدس الشرقية، التي توفر للفلسطينيين العلاج المنقذ للأرواح. وستدعم مساعدات إضافية بقيمة 10 ملايين دولار برامج بناء السلام من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. ويُضاف هذا التمويل إلى 15 مليون دولار من المساعدات الأميركية للشعب الفلسطيني التي تم الإعلان عنها في آذار/مارس لمواجهة كوفيد19 وانعدام الأمن الغذائي.
تُعد الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة في العالم لجهود التصدي العالمية ضد كوفيد19، وتعهدت بمبلغ 4 بلايين دولار لدعم الجهود العالمية لتوزيع اللقاحات على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقد وافق الكونغرس الأميركي مؤخرًا على تخصيص 11 بليون دولار لمساعدة البلدان في جميع أنحاء العالم على التصدي لكوفيد19 ومكافحة الجوع والآثار الثانوية الأخرى للجائحة.
وقال بلينكن إن دعم الشعب الفلسطيني يتفق مع مصالح وقيم الولايات المتحدة وشركائها، وحثّ الآخرين على التبرع من أجل الاستقرار والتقدم في المنطقة.
وأضاف “إن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الرخاء والأمن والحرية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.”