لطالما كان البشر ينظرون إلى النجوم ويتخيلون العيش في الفضاء. قبل ستة عشر عامًا من اليوم، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1998، أطلقت الولايات المتحدة وشركاؤها في روسيا وأوروبا واليابان وكندا أول جزء من محطة الفضاء الدولية(ISS) في المدار وجعلوا تحقيق هذا الحلم أقرب إلى الحقيقة.
بعد ذلك أُضيفت العديد من الأجزاء إلى المحطة، وفي عام 2000 باتت جاهزة لاستقبال الناس. ومنذ ذلك الحين لا يزال رواد الفضاء يعيشون ويعملون ويجرون الأبحاث بصورة مستمرة على متن المحطة الفضائية الدولية. يبلغ طول المحطة حوالي 50 مترًا وتزن أكثر من 450 ألف كيلوغرام، ويتجاوز حجمها حجم منزل مؤلف من ست غرف نوم وتتسع لستة ركاب.

يشكل التعاون الدولي أحد أهم ما أورثته محطة الفضاء الدولية. فقد أجرى ما لا يقل عن 70 بلدًا أبحاثًا في محطة الفضاء الدولية. وتشمل الفوائد الملموسة حتى الآن ما يلي:
- تكنولوجيا طب جراحة الأعصاب في كندا.
- تكنولوجيا تنقية المياه في المناطق الريفية في المكسيك.
- المراقبة الزراعية في الولايات المتحدة.
- التطبيب عن بعد في المناطق النائية في الريف البرازيلي.
وليست محطة الفضاء الدولية سوى مثال واحد على التعاون الدولي في مجال أبحاث الفضاء. فقد تم بناء تلسكوب هابل وتشغيله بالشراكة مع وكالة الفضاء الأوروبية. كما لعبت وكالة ناسا دورًا بارزًا في مهمة روزيتا لوكالة الفضاء الأوروبية، التي تمكنت مؤخرًا من إنزال مركبة فضائية على مذنّب في الفضاء السحيق. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت وكالة ناسا ونظيرتها الهندية عن خطط لاستكشاف المريخ معًا.
وصرحت لوري كارفر، النائبة السابقة لمدير وكالة ناسا، في مقابلة مع الموقع الإلكتروني سبيس دوت كوم (Space.com) قائلة: “إننا هنا في الوطن نتعاون بدرجة وثيقة ليس فقط مع الوكالات الحكومية الأميركية الأخرى، وإنما أيضًا مع وكالات عبر أنحاء الكرة الأرضية، وينبغي ألا يكون هناك أي التباس بأن التعاون الدولي أمر بالغ الأهمية لأميركا ولوكالة ناسا.”
شاهد بنفسك محطة الفضاء الدولية. سوف يعطيك موقع ناسا قائمة بالفرص القادمة لمراقبة محطة الفضاء من المكان الذي تقيم فيه.