
عمل رؤساء الولايات المتحدة الـ 45 في مجموعة متنوعة من المهن قبل دخولهم البيت الأبيض. وقد شغل العديد منهم وظائف أعطتهم نظرة ثاقبة عن الحياة اليومية لمواطنيهم الأميركيين.

كان خمسة وعشرون رئيسا أميركيا – بمن فيهم توماس جيفرسون وأبراهام لينكون وفرانكلين روزفلت وجو بايدن – محامين. وكان العديد من الرؤساء يتمتعون بخبرة عسكرية قبل الخوض في السياسة. جورج واشنطن، ويوليسيس غرانت ودوايت أيزنهاور وصلوا في السلك العسكري إلى رتبة جنرال. وكان ليندون جونسون واحدا من العديد من الرؤساء الأميركيين الذين خدموا في الكونغرس ومن بين العديد منهم، بمن فيهم بايدن، شغلوا منصب نائب الرئيس. وتشمل المهن السابقة الأخرى للرؤساء الأميركيين بيع الخردوات والملابس الرجالية (هاري ترومان)، وزراعة الفول السوداني (جيمي كارتر)، والتمثيل السينمائي (رونالد ريغان) وتطوير العقارات (دونالد ترامب).

رؤساء متعددو المواهب
وبعيدًا عن مهنهم الأساسية، حاول العديد من الرؤساء الأميركيين أن يزاولوا وظائف غير عادية أو قصيرة الأجل أو ثانية. جيمس غارفيلد، محام وضابط شارك في الحرب الأهلية في جيش الاتحاد، كان أيضا كاهنًا خدم رعية كنيسة تلاميذ المسيح. وشغل أبراهام لينكون، وهو محام قبل دخوله عالم السياسة، منصب مدير البريد في نيو سالم، بولاية إلينوي. وكان لينكون يوصل الرسائل البريدية في بعض الأحيان بحملها في قبعته، وفقا لدائرة البريد الأميركية.
قبل الترشح لمنصب الرئاسة، كان غروفر كليفلاند يشغل منصب مدير الشرطة في مقاطعة إيري، بولاية نيويورك. و(كالفين كوليدج) كان يصنع ألعاب عربات الدمى في شركة تصنيع اللعب في (لودلو) بولاية (فيرمونت)
المسؤوليات المبكّرة

وكما هو شأن العديد من الشباب الأميركيين، شغل الرؤساء الأميركيون وظائف أولى متنوعة لم تكن دائما تشير إلى الدرب الذي سيسلكونه في المستقبل.
ففي سن السابعة عشرة، بدأ واشنطن العمل في مساحة الأراضي، وفقا لجمعية ماونت فيرنون للسيدات غير الربحية، التي تتولى الإشراف على رعاية ممتلكات واشنطن في ولاية فرجينيا.
في العام 1926، أثناء دراسته بالمدرسة الثانوية، تولى ريغان وظيفة صيفية كحارس إنقاذ في ديكسون، بولاية إلينوي. بحلول الوقت الذي انتهى فيه الصيف، كان قد أنقذ 77 شخصًا، حسبما قال كاتب سيرته الذاتية إدموند موريس في مقابلة مع برنامج ’60 دقيقة‘ في العام 1999. عمل ريغان أيضًا مذيعًا رياضيًا بالإذاعة في ولاية أيوا في ثلاثينيات القرن العشرين.
خلال منتصف سبعينيات القرن العشرين، حصل باراك أوباما الذي لم يكن قد بلغ العشرين من عمره آنذاك، على أول راتب له حيث كان يعمل بائعا للآيس كريم في متجر باسكن روبنز في هونولولو. وفي منشور على موقع لينكدإن نُشر في العام 2016، ذكر أوباما أن الوظيفة “لم تكن براقة على وجه التحديد” لكنها علمته “المسؤولية” و”العمل الجاد” و”الموازنة بين الوظيفة وبين الأصدقاء والعائلة والمدرسة.”
عندما كان جيرالد فورد يبلغ من العمر 23 عامًا، عمل حارسًا في متنزه يلوستون القومي. ووفقا لهيئة المتنزهات القومية، قضى فورد صيف العام 1936 في وايومنغ “في توجيه حركة المرور والإشراف على مواقع المخيمات وتحية الضيوف.”
ساعد فورد أيضًا في مراقبة عدد الدببة الكبير في المتنزه. ووصف تجربته حارسًا لمتنزه بأنها “أحد أعظم فصول الصيف في حياتي.”